روسيا تضرب أوكرانيا ليلا، وزيلينسكي: شنوا هجوما ضخما بـ400 مسيرة و40 صاروخًا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن روسيا شنت واحدة من أعنف الهجمات الجوية على بلاده، مستخدمة أكثر من 400 طائرة مسيرة هجومية و40 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا، استهدفت مواقع متعددة في أنحاء أوكرانيا. 

جاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" ضمن تغطيتها للأحداث المتسارعة.

زيلينسكي: نطالب الغرب بتكثيف الضغط والتحرك الحاسم ضد روسيا

أوضح زيلينسكي في تصريحاته أن هذا الهجوم المكثف يؤكد "النهج التصعيدي" الذي تتبعه روسيا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى دعم عسكري وسياسي أكبر من حلفائها في الغرب. 

وأضاف: "على الدول الغربية أن تزيد من ضغوطها على روسيا، ويجب علينا جميعًا التحرك بحزم."

وأشار إلى أن الهجوم الليلي شمل مناطق مدنية وبنية تحتية، داعيًا إلى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي وفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

رئيس "الدوما" الروسي: زيلينسكي حوّل الإرهاب إلى أيديولوجية دولة

وفي المقابل، شن فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، هجومًا شديد اللهجة ضد زيلينسكي، واصفًا إياه بأنه "فقد شرعيته السياسية" ويستخدم الإرهاب كوسيلة للبقاء في السلطة.

وكتب فولودين عبر قناته الرسمية على "تيليجرام": "الرئيس الأوكراني جعل الإرهاب الأيديولوجية الرسمية لنظامه، وهو يتحمل المسؤولية الشخصية عن الهجمات التي تطال المدنيين في روسيا."

اتهامات روسية حادة: زيلينسكي يتشبث بالسلطة على حساب مستقبل أوكرانيا

اتهم رئيس الدوما زيلينسكي بأنه لا يهتم بمصير الشعب الأوكراني، وكتب: "هذا الرجل، الذي أصبح مثل قطعة صابون منتهية الصلاحية، يحاول البقاء في السلطة بأي ثمن."

وأكد فولودين أن موسكو لن تتهاون في الرد على الهجمات ضد المدنيين، محذرًا من أن "زيلينسكي لن ينجو من المحاسبة وسيُعاقب على جرائمه".

هجوم روسي هو الأعنف منذ أسابيع وتصعيد لفظي متبادل

يأتي هذا التصعيد الروسي الأوكراني في وقت حساس، وسط تعثر محادثات السلام وتزايد اعتماد أوكرانيا على دعم الغرب، في ظل تواصل العمليات العسكرية والهجمات الجوية.

ويرى مراقبون أن الهجوم الروسي الأخير واستخدام هذا العدد الكبير من المسيّرات والصواريخ قد يمثل بداية لمرحلة أكثر عنفًا في الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، وسط تحذيرات دولية من تداعيات إنسانية خطيرة.