هل حل الكنيست الإسرائيلي ينهي الحرب على غزة؟ نتنياهو يخشى الانتخابات المبكرة

حل الكنيست، أصبحت حكومة بنيامين نتنياهو في حالة تخوف شديد بعد دعوات من جماعة الحريديم والمعارضة الإسرائيلية بضرورة حل الكنيست الإسرائيلي بعد فشله في إقرار قانون الإعفاء من تجنيد الحريديم.
حيث إن حل الكنسيت الإسرائيلي سيسفر بالضرورة عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وبالتالي تشكيل حكومة جديدة غير بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف من حوله، ولذلك حذر وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش من وقف الحرب إذا تم حل الك ليتساءل البعض إذا حدث مثل هذه السيناريوهات هل ستتوقف حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ؟

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية إن بعد ازمة جماعة الحريديم التي تعمقت لعدم إقرار قانون التجنيد ومطالبة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باقراره وإلا سيكون حلّ الكنيست الإسرائيلي قائمًا .
وأكدت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أنه إذا حدث حل الكنسيت لن يُنهي حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مباشرة لكنه سيكون تطورًا سياسيًا كبيرًا قد يُؤثر على مسار الحرب.
وأشارت حداد إلى أن إسرائيل تمر اليوم بأزمة سياسية متفاقمة داخل أروقة الكنيست وسط انقسامات حادة بين الأحزاب وضغوط شعبية متزايدة على حكومة نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتكلفتها البشرية والسياسية.

وأضافت أنه في ظل الحديث عن احتمال حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات فان حلّ الكنيست لا يعني تلقائيًا وقف العمليات العسكرية، لأن سلطة الحرب لا تزال بيد الحكومة الانتقالية التي تبقى في موقعها حتى تشكيل حكومة جديدة، لكن في حال جاءت الانتخابات بحكومة جديدة، خاصة إذا كانت أكثر اعتدالًا أو تعرضت لضغوط دولية فقد يعاد النظر في الاستراتيجية تجاه غزة.

د. تمارا حداد: الأزمة السياسية بإسرائيل تعكس مدى فشل الائتلاف الحاكم
وأوضحت أن الأزمة السياسية تعكس فشل الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو في تحقيق "النصر الحاسم" الذي وعد به ما عزز الانقسامات داخل الحكومة، لا سيما بعد انسحاب شخصيات بارزة من المجلس الحربي مثل بيني جانتس الذي ينتقد استمرار الحرب دون خطة سياسية واضحة لما بعد الحرب، ومن جهة أخرى، استمرار الضغط الشعبي والمظاهرات في تل أبيب وغيرها من المدن، إضافة إلى تفاقم العزلة الدولية لإسرائيل، يجعل خيار حل الكنيست محاولة للهروب إلى الأمام، وإعادة خلط الأوراق السياسية، وربما كسب الوقت.
واختتمت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية قولها إن الجوهر لا يتغير ما لم تُطرح تسوية سياسية حقيقية تضع حدًا للعدوان على غزة وتؤسس لمسار سلام عادل، فإن الانتخابات وحدها لن توقف الحرب، بل قد تعيد إنتاج نفس السياسات بوجوه مختلفة.