ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى أمريكا من بينها دول عربية| تفاصيل
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسومًا تنفيذيًا جديدًا يفرض قيودًا صارمة على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها دول عربية ، وذلك تحت ذريعة حماية الأمن القومي وتعزيز التدقيق الأمني على المهاجرين، وذلك تعتبر خطوة تعيد إلى الأذهان قراراته المثيرة للجدل خلال ولايته الأولى.
بدء تطبيق الحظر على مواطني 12 دولة
وفقًا للبيان الصادر عن البيت الأبيض، يبدأ تنفيذ القرار رسميًا اعتبارًا من الأحد 9 يونيو 2025، ويشمل حظر الدخول الكامل على مواطني الدول التالية:
- أفغانستان
- بورما (ميانمار)
- تشاد
- جمهورية الكونغو
- غينيا الاستوائية
- إريتريا
- هايتي
- إيران
- ليبيا
- الصومال
- السودان
- اليمن
قيود جزئية على مواطني سبع دول أخرى
كما تضمن القرار قيودًا جزئية على مواطني سبع دول إضافية، تشمل: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا، حيث سيخضع المسافرون منها لفحص أمني مشدد مع احتمالية منع دخولهم باستثناءات محددة.
خلفية القرار: حادث كولورادو كمبرر أمني
جاءت هذه الإجراءات بعد هجوم استهدف تجمعًا مؤيدًا لإسرائيل في ولاية كولورادو، حيث اتهم رجل يدعى محمد صبري سليمان باستخدام مواد حارقة ضد الحاضرين، وأوضحت وزارة الأمن الداخلي أن سليمان دخل بتأشيرة سياحية في 2022، وتقدم بطلب لجوء، لكنه بقي في البلاد رغم انتهاء التأشيرة.
استغل ترامب الحادث لتبرير قراره، قائلًا في رسالة مصورة: "الهجوم في كولورادو يظهر مدى الخطر من دخول الأجانب دون تدقيق كاف، لا نريدهم هنا".
البيت الأبيض: الحظر مبني على اعتبارات أمنية مدروسة
أكدت أبيجيل جاكسون، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، أن القرار يستند إلى معايير أمنية واضحة تشمل:
- ضعف التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية
- ارتفاع معدلات تجاوز مدة الإقامة القانونية
- غياب أنظمة أمنية فعّالة لفحص المسافرين
وأضافت: "ليست قرارات عشوائية، بل مدروسة تستند إلى بيانات دقيقة لحماية المواطنين الأمريكيين".
جدل قانوني مرتقب وانتقادات حقوقية ودولية
تتوقع منظمات حقوق الإنسان رفع طعون قانونية ضد القرار، معتبرة أنه تمييز ديني وجنسي، خاصة أن أغلب الدول المشمولة ذات أغلبية مسلمة أو تمر بأزمات إنسانية.
أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) القرار، واصفًا إياه بـ"استغلال سياسي للخوف والتفرقة".
ومن جهتها، اعتبرت الخارجية الإيرانية القرار "سياسة عنصرية" تعكس "عقلية العزل والتخويف" لدى الإدارة الأمريكية.
دعم جمهوري واسع وسياسات الهجرة في واجهة الولاية الثانية
رحب أعضاء بارزون من الحزب الجمهوري بالقرار، واعتبروه إعادة تفعيل لسياسات الحماية التي عطلتها الإدارة الديمقراطية السابقة.
قال السيناتور توم كوتون: "الرئيس ترامب يعيد تفعيل أدوات الحماية التي عطلها الديمقراطيون على حساب أمن الأمريكيين".
ويأتي القرار في سياق عودة ترامب إلى تنفيذ سياسات الهجرة الصارمة، والتي كانت حجر الزاوية في ولايته الأولى، وأعلن منذ بداية ولايته الثانية في يناير 2025 أنه سيجعل من أمن الحدود أولوية قصوى.
ماذا يعني قرار ترامب الجديد بالنسبة للهجرة إلى أمريكا؟
مع بدء تطبيق هذا القرار الجديد، يدخل ملف الهجرة في الولايات المتحدة مرحلة جديدة من التشدد، في ظل تصاعد التوترات الدولية والخطاب الأمني المتصاعد.
ويرى محللون أن هذا المرسوم سيؤثر بشكل مباشر على فرص اللاجئين وطالبي اللجوء من الدول المتأثرة بالحظر، ويثير مخاوف بشأن حقوق الإنسان والتعددية الثقافية في المجتمع الأمريكي.