ذكرى ميلاد محمود عبد العزيز، القصة الكاملة لخلاف الساحر مع الزعيم

في ذكرى ميلاد محمود عبد العزيز، نستعيد سيرة واحد من أعمدة الفن المصري، الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي ولد في 4 يونيو 1946 وترك إرثًا فنيًا غنيًا في السينما والدراما والغناء داخل أعماله.

 بدأ مشواره من المسرح الجامعي بعد تخرجه في كلية الزراعة، وبرز بأدوار مميزة حفرت اسمه في ذاكرة الجمهور.

 وبين الشائعات التي طاردت علاقته بالنجم عادل إمام، ونجاحه اللافت في أفلام مثل "الكيف" و"الكيت كات"، شكل محمود عبد العزيز حالة فنية متفردة، جمع فيها بين الأداء الراقي والكاريزما الشعبية التي جعلته أحد أكثر الفنانين قربًا لقلوب المصريين.

شائعات الخلاف مع عادل إمام... وحقيقة العلاقة بينهما

طالما تداول البعض أحاديث عن خلاف بين محمود عبد العزيز والزعيم عادل إمام، خصوصًا بعد أن أسند دور البطولة في مسلسل رأفت الهجان إلى محمود بدلًا من عادل إمام، الذي كان مرشحًا أولا للعمل لكنه اختلف مع المخرج يحيى العلمي على طريقة المعالجة الدرامية.

لكن الإعلامي محمود سعد كشف في فيديو له عبر قناته على "يوتيوب" أن السبب الحقيقي للجفاء بين النجمين لم يكن له علاقة بـ"رأفت الهجان"، بل يعود إلى لقاء تليفزيوني أجراه الإعلامي مفيد فوزي مع محمود عبد العزيز.

خلال اللقاء، طرح سؤال عن ما إذا كانت الإيرادات هي المعيار الوحيد لنجاح الفنان، وأسيء اقتطاع جزء من إجابة محمود في عملية المونتاج، ما أثار انزعاج عادل إمام بعد إذاعة الحلقة، وعلى الرغم من أن محمود عبد العزيز سارع إلى الاتصال بعادل لتوضيح الموقف، فإن العلاقة بينهما لم تعد إلى سابق عهدها، لم تكن هناك قطيعة واضحة، لكن ظل فتور في العلاقة لم يعالج حتى النهاية.

فنان متعدد المواهب... وغناء أيقوني في أفلامه

عرف جمهور السينما المصرية جانبًا آخر من موهبة محمود عبد العزيز، وهو الغناء في أفلامه، خاصة في الأعمال التي تناولت الواقع الشعبي والطبقات البسيطة. 

في فيلم "الكيف" للمخرج علي عبد الخالق، جسد شخصية مطرب شعبي يحلم بالنجومية، وقدم خلاله باقة من الأغاني التي أصبحت راسخة في ذاكرة الجمهور، مثل:

"يا حلو بانت لبتك"

"الكيمي كيمي كا"

أما في رائعة "الكيت كات" للمخرج داود عبد السيد، فقد أبدع في تقديم أغاني ومونولوجات شعبية شهيرة، منها:

"يا صهبجية"

"يلا بينا تعالوا"

"الهاشا باشا تاكا" للمونولوجست محمود شكوكو

إلى جانب حضوره الطاغي على شاشة السينما، لم يغفل محمود عبد العزيز عن تقديم أعمال درامية لافتة، منها مسلسلات وأفلام درامية عكست قدرته على التنويع، مثل:

"الجنتل"

"جري الوحوش"

لقد استطاع الساحر أن يخلق لنفسه مدرسة خاصة، جمعت بين الأداء التمثيلي العالي، والقدرة على الغناء الساخر أو الشعبي، ليحجز لنفسه مكانًا خالدًا في قلوب جمهوره.