الأربعاء 04 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

سعد الدين الهلالي: من حق الحاكم إلغاء شعيرة الأضحية (فيديو)

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي يثير الجدل من جديد

أثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، جدلًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة في برنامج حكاية مع الإعلامي عمرو أديب، حيث قدم رؤية فقهية غير تقليدية بشأن شعيرة الأضحية، تزامنًا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.

سعد الدين الهلالي يثير الجدل من جديد: من حق الحاكم إلغاء شعيرة الأضحية

منع المغرب للأضاحي، خطوة للحفاظ على الثروة الحيوانية

أشار الهلالي في بداية حديثه إلى قرار المغرب منع ذبح الأضاحي هذا العام، موضحًا أن القرار جاء بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار الماشية.

وقال الهلالي: "الفقه لا يمنع الدولة من اتخاذ قرارات من هذا النوع إذا كان فيه مصلحة عامة واضحة للمجتمع".

هل يجوز أن يذبح الحاكم أضحية عن الشعب؟

وأكد الهلالي أنه يجوز شرعًا أن يذبح الحاكم أضحية واحدة عن شعبه كله، مستندًا إلى واقعة حدثت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفًا: "النبي ذبح كبشين أملحين، وقال أحدهما عن محمد وأهل بيته، والثاني عن من لم يضحي من أمته، وهذا أصل فقهي يمكن أن يستند إليه الحاكم في مثل هذه الحالات".

سعد الدين الهلالي يثير الجدل من جديد: من حق الحاكم إلغاء شعيرة الأضحية

وأوضح أن تكليف كل أسرة بذبح أضحية ليس واجبًا دينيًا ملزمًا، بل سنة مؤكدة لمن استطاع، مشيرًا إلى ضرورة التخفيف عن المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية.

وشدد سعد الدين الهلالي على أن الأضحية ليست فريضة ملزمة كما يتصور البعض، وقال: "لا ينبغي أن يشعر الفقير بالذنب لأنه لم يضحي، لا حرج في ذلك فهي سنة وليست فريضة".

وطالب بعدم التضييق على الناس في هذا الشأن، خصوصًا أن الظروف المعيشية قد لا تسمح للجميع بشراء أضاحي بأسعار باهظة.

ردود الفعل على تصريحات سعد الدين الهلالي

وأثارت هذه الفتاوى موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين رأوا فيها رؤية فقهية مرنة تراعي الواقع، وبين معارضين اعتبروا أنها تفريط في شعيرة عظيمة وعبادة مقررة في الإسلام.

سعد الدين الهلالي يثير الجدل من جديد: من حق الحاكم إلغاء شعيرة الأضحية

وأنهى الهلالي حديثه بالتأكيد على أن الاجتهاد الفقهي يجب أن يتماشى مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي، وأن غاية الشرع هي التيسير لا التعسير، مضيفًا: "الدين ليس عبئًا على الناس، بل رحمة وتوازن بين الروح والمجتمع".

تم نسخ الرابط