أطنان وقود مشتعلة وسائق لا يعرف الخوف، بطولة حقيقية في العاشر من رمضان

حريق العاشر من رمضان، تضحية وشجاعة نادرة، جسدهما السائق خالد عبد العال، قائد سيارة الوقود التي اشتعلت بها النيران في منطقة العاشر من رمضان، ليُصبح حديث السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، بعد أن قدّم مثالًا يُحتذى به في الإيثار وإنكار الذات.
حريق العاشر من رمضان، التفاصيل
الحادث بدأ حينما فوجئ السائق باشتعال النيران في السيارة التي كان يقودها، والمحملة بأطنان من المواد البترولية، وعلى بعد أمتار قليلة كانت تقف محطة وقود، ما جعله في موقف لا يحسد عليه.

وفي لحظة فارقة، لم يفكر محمد في حياته ولا في مصير أسرته، بل تحرك بدافع المسؤولية والضمير، وقرر عدم الهروب، وأصر على الابتعاد بالسيارة المشتعلة عن منطقة الخطر، متجهًا بها إلى منطقة نائية غير مأهولة بالسكان، لينقذ أرواح المارة وسكان المنطقة من كارثة محققة.
حريق العاشر من رمضان،سائق يضحي بحياته لإنقاذ مئات الأرواح
وبعد وصوله إلى مكان آمن، أبلغ محمد فرق الحماية المدنية، التي تحركت على الفور إلى موقع البلاغ، ونجحت في السيطرة على الحريق وإخماد النيران، دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة العاشر من رمضان، حادث مروع نتيجة انفجار ضخم وقع خلف مدرسة الفكر بالمجاورة 70، وذلك بعد اشتعال النيران في سيارة نقل مواد بترولية كانت متوقفة أمام إحدى محطات الوقود بالمنطقة.

وارتفعت ألسنة اللهب وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان في سماء المنطقة، بسبب حادث الانفجار مما تسبب
وتعود تفاصيل الواقعة بتلقي قوات الحماية المدنية بالشرقية بلاغاً بنشوب حريق بسيارة وقود بالمجاورة 70 بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لموقع الحادث وتم الدفع ب 3 سيارات إطفاء وتم فرض كردون أمني حول الحريق، ونجح رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق دون وقوع إصابات بشرية، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وكان تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة تصاعد الأدخنة بشكل كثيف من موقع الحادث، وسط محاولات من الأهالي للتدخل والمساعدة في إخماد النيران قبل وصول قوات الحماية المدنية.

