باحثة فلسطينية لـ"الأيام المصرية": حماس والاحتلال الإسرائيلي لديهما رؤية والضحية غزة

قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية إن إسرائيل اعتبرت رد حركة حماس على مقترح ويتكوف الجديدة بمثابة الرفض، فضلًَا عن أن ستيف ويتكوف ذاته أشار إلى رفض حماس لمقترحه، وبالتالي أصبح الموقف الأمريكي والإسرائيلي متوافقان على أن حماس هي التي رفضت المقترح الأمريكي.
وأشارت الدكتورة تمارا حداد في حديث خاص لموقع الأيام المصرية، إلى أنه طالما أن الطرفين أكدا على رفض حركة حماس فإن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة وحالات التجويع سوف تستمر، فضلًا عن مراكز توزيع المساعدات التي تشرفها الشركات الأمريكية في جنوب رفح الفلسطينية والتي تمولها إسرائيل.

د. تمارا حداد: رد حماس على مقترح ويتكوف سيؤدي إلى استمرار دمار غزة
وأكدت حداد إلى أن موقف حركة حماس تجاه مقترح ويتكوف سوف يؤدي إلى استمرار تدمير البيوت الفلسطينية والبنى التحتية في قطاع غزة وإعادة هندسة القطاع وتقسيمه إلى قسمين، حيث إن 77% من مساحة غزة تحت تصنيف “ب” بينما 24% تحت تصنيف “ أ ” ، مشيرة إلى أن منطقة أ سيتم تقسيمها إلى ثلاثة فقاعات إنسانية ، وبين فقاعة وأخرى يتواجد فيها عدد من المواطنين في معزل فلسطيني أو بقعة سكانية عن أخرى وسيتواجد فيها جيش الاحتلال بحيث يكون قطاع غزة مثل الضفة الغربية.
وأوضحت أنه لا توجد أي بوادر لليوم التالي من الحرب في قطاع غزة وخلال هذه الفترة سيتم تهجير الفلسطينيين بشكل اضطراري وتقليل عدد السكان تحت موضع مزدوجي الجنسية أو أقارب لهم في الخارج بسبب سوء الأمن الغذائي والقصف الجوي وقتل المدنيين وكل هذا يؤدي إلى غياب أفق مستقبلي وأن غزة في حالة يصعب الوصول إلى أفق أو حل، لأن حركة حماس لديها رؤية والاحتلال لديه رؤية والولايات المتحدة منحازة له وبالتالي قطاع غزة هو الضحية.
