بين الحقيقة والإشاعة، وزارة التعليم تكشف حقيقة تسريب امتحانات الإعدادية

حقيقية تسريب امتحانات الإعدادية، في موسم الامتحانات، يتأهب المجتمع المصري كل عام لمتابعة مجريات العملية التعليمية، وتتصاعد التوترات في بيوت الطلاب، كما تنشط منصات التواصل الاجتماعي بنقاشات حادة، تساؤلات لا تهدأ، وشائعات تتسرب كما تتسرب الأوراق من يد غير أمينة.
وفي وسط هذا الزخم، تخرج تصريحات رسمية لتوضح الحقائق وتفند الأقاويل، حرصًا على طمأنة الرأي العام وحماية نزاهة الامتحانات، التي تشكل أحد أعمدة الثقة في النظام التعليمي.
حقيقية تسريب امتحانات الإعدادية، التفاصيل الكاملة
حقيقية تسريب امتحانات الإعدادية، في هذا السياق، نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وجود أي حالات تسريب لامتحانات الشهادة الإعدادية، مؤكدة أن ما تم تداوله عبر بعض المنصات الإلكترونية لا يعتبر تسريبًا بالمعنى الفني أو الإجرائي، بل هو مجرد "تداول غير مشروع" حدث عقب بدء الامتحانات.
وأكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في تصريحات إعلامية أن بعض الطلاب لجأوا لاستخدام الهواتف المحمولة لتصوير أوراق الامتحانات من داخل اللجان، في مخالفة واضحة وصريحة للتعليمات.
وأشار إلى أن تلك المحاولات لا تمر دون رصد، إذ تتم مراقبة اللجان بدقة، ويتم ضبط المتورطين في دقائق معدودة.
وأعلنت الوزارة، أنها ضبطت بالفعل طالبًا تورط في نشر صور من الامتحان بعد دخوله اللجنة، في تأكيد واضح على فاعلية الرقابة الإلكترونية واللوجستية في لجان الامتحانات، كما شددت على أن أي محاولة لتشويه نزاهة الامتحانات لن تمر دون عقاب رادع.
ومن ناحية أخرى، أوضحت الوزارة أنها تتعامل بجدية تامة مع أي شكاوى ترد بشأن صياغة الأسئلة أو وجود أخطاء فيها، مشيرة إلى أنه يتم فحص كل ملاحظة بدقة، ويتم اتخاذ الإجراءات الفورية لتصحيح أي خلل قد يؤثر على عدالة التقييم.
تأكيد الوزارة على أن العملية التعليمية تمثل "خطًا أحمر" يأتي في ظل تصاعد موجات التشكيك التي تحاول النيل من سمعة الامتحانات.
وبين محاولات الغش الفردية ومسؤولية الرقابة الجماعية، تبقى الحقيقة هي أن تسريب الامتحانات لم يعد سهلًا كما كان في السابق، في ظل تطور أدوات الرقابة وتكامل الجهود بين لجان المراقبة وغرف العمليات.
وفي النهاية، فإن الحفاظ على نزاهة الامتحانات مسؤولية مشتركة، تبدأ من وعي الطالب وتنتهي بإجراءات الوزارة، مرورًا بدور الأسرة والإعلام في دعم الانضباط ومحاربة الشائعات.