اختراق صفحة وزارة التربية والتعليم على فيسبوك يثير القلق، وخبراء يحذرون من الثغرات

شهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم الأحد واقعة إلكترونية أثارت جدلًا واسعًا، بعد تعرض صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لعملية اختراق من قبل هاكر مجهول.
أثارت الواقعة تساؤلات وقلقًا كبيرًا بين المستخدمين، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على المنصات الرقمية في التعاملات اليومية سواء الشخصية أو الرسمية.

رسالة الهاكر: تبًا للمدرسة
خلال دقائق من اختراق الصفحة نشر الهاكر رسالة باللغة الإنجليزية، تم ترجمتها كالتالي:
"فلنأخذ استراحة من الدراسة، لا تكثروا من الدراسة في الصيف، فهذا سيؤثر على صحتكم، تبًا للمدرسة".
وأثارت هذه الرسالة الساخرة موجة واسعة من التعليقات والسخرية، فيما عبر البعض عن قلقهم من إمكانية تكرار مثل هذه الحوادث مع صفحات رسمية أخرى أكثر حساسية.
استعادة سريعة للصفحة وإزالة المنشور
تحركت وزارة التربية والتعليم بسرعة لاستعادة السيطرة على صفحتها الرسمية، وتمكنت خلال دقائق قليلة من إنهاء الاختراق وحذف المنشور المسيء، دون أن يصدر بيان رسمي موسع حتى اللحظة عن تفاصيل الواقعة أو المتسبب بها.
خبير أمن معلومات: اختراق فيسبوك يعني اختراق الحسابات المرتبطة
من جانبه أوضح خبير أمن المعلومات خالد البرماوي، أن اختراق الحساب الشخصي على فيسبوك، وخاصة إذا كان مرتبطًا بمنصات أخرى، يفتح الباب لاختراق المنظومة الرقمية بأكملها، مضيفًا: "اختراق فيسبوك معناه اختراق حساباتك الأخرى المربوطة به مثل إنستجرام، جيميل أو حتى تطبيقات العمل".
وأكد البرماوي أهمية: استخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل منصة، وتفعيل المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication)، والاعتماد على البصمة أو خاصية التعرف على الوجه لتسجيل الدخول.

متخصص سوشيال ميديا: الأدمن هو المدخل الرئيسي
من جهته، أكد كريم أحمد، المتخصص في مجال السوشيال ميديا، أن عملية الاختراق تمت عبر أحد الحسابات الإدارية الأدمن المرتبطة بالصفحة، مشيرًا إلى أن حساب فيسبوك يمكن أن يخترق عبر البريد الإلكتروني الأساسي جيميل، مضيفًا: "الثغرات تبدأ غالبًا من إهمال فردي، والهاكر يعرف جيدًا من أين يبدأ".
تحذيرات للمستخدمين: لا تتهاون في تأمين حساباتك
أعادت الحادثة إلى الواجهة أهمية تأمين الحسابات الرقمية، حتى بالنسبة للمؤسسات الكبرى، وينصح الخبراء بعدم مشاركة بيانات تسجيل الدخول، وتفادي الضغط على روابط مجهولة، وإجراء مراجعة دورية لإعدادات الأمان في فيسبوك وجيميل.

تساؤلات حول الجهة المسؤولة
رغم استعادة الصفحة وحذف المنشور المسيء، لا تزال التساؤلات قائمة بشأن كيفية تمكن الهاكر من الوصول إلى صفحة مؤمنة، تابعة لوزارة بحجم وزارة التربية والتعليم، ويطالب نشطاء بفتح تحقيق داخلي لمعرفة المتسبب المباشر بالثغرة، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع تكرار الواقعة.