عاصفة على الهواء، مشادة بين لميس الحديدي والأرصاد حول إعصار الإسكندرية

شهدت إحدى حلقات برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة ON مواجهة ساخنة بين الإعلامية لميس الحديدي، والدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، وذلك على خلفية موجة الطقس العنيفة التي ضربت محافظة الإسكندرية مؤخرًا، والتي تسببت في أضرار مادية وخسائر للمواطنين، وسط تساؤلات عن دور الهيئة في تحذير المواطنين بالشكل الكافي.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية تفاصيل المشادة الكلامية بين لميس الحديدي ومنار غانم بشأن إعصار الإسكندرية، وفقًا لرصد قام به محررونا وجاءت التفاصيل كالتالي:
تفاصيل المشادة الكلامية بين لميس الحديدي والأرصاد
وبدأت المشادة حين دافعت الدكتورة منار غانم، عن أداء الهيئة، مؤكدة أن التحذيرات المتعلقة بالحالة الجوية تم إصدارها في وقت مبكر.
وأوضحت أن الهيئة نشرت تنبيهات عبر الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، بالإضافة إلى إرسال تقاريرها إلى الجهات المعنية بالدولة، وأن هذا هو الإجراء المتبع دائمًا عند حدوث تقلبات مناخية أو حالات عدم استقرار.
غير أن الإعلامية لميس الحديدي لم تقتنع بهذا التبرير، ووجهت تساؤلًا مباشرًا إلى الدكتورة منار غانم: “الناس تتابع صفحتكم الرسمية، لكن التحذيرات التي تم نشرها لم تكن على مستوى الحدث، لم نرَ تحذيرًا يعبر عن شدة ما حدث بالفعل”.
وأكدت لميس الحديدي، أن ما شهدته الإسكندرية لم يكن مجرد حالة جوية عادية، بل إعصار مصغر تسبب في أضرار كبيرة، وكان يتطلب لغة تحذيرية أكثر وضوحًا ومباشرة للمواطنين.
وفي معرض ردها، قالت منار غانم، إن الظاهرة الجوية كانت نتيجة منخفض جوي متعمق وغير معتاد في هذا التوقيت من العام، يصاحبه سحب رعدية كثيفة ورياح هابطة، وهي خصائص تم ذكرها بالفعل في بيان الهيئة.
وأضافت أن طبيعة السحب الرعدية تحمل معها تغيرًا سريعًا في كمية الأمطار وشدتها من منطقة إلى أخرى.
لكن الحديدي واصلت هجومها، مؤكدة أن لغة البيانات غير مفهومة بالنسبة للمواطن العادي، وقالت: “المواطن مش خبير أرصاد، ما يفهمش يعني إيه منخفض أو سحب رعدية، والمطلوب تحذير واضح بلغة بسيطة: في عاصفة، في رياح شديدة، خليك في البيت، ما تركنش عربيتك تحت شجرة”.
وأشارت الإعلامية لميس الحديدي، إلى أن المواطنين يعتمدون بشكل كبير على التحذيرات الصادرة من الأرصاد، ويأخذونها على محمل الجد، لكن التحذير في هذه الحالة لم يكن كافيًا أو على مستوى ما وقع من أضرار.
وسخرت قائلة: “أنتم دايمًا تقولوا حذرنا الأجهزة المعنية، طيب فين التحذير للناس؟ الناس مش بتقرأ تقارير فنية، الناس عايزة رسالة بسيطة تحميهم”.
ومن جهتها، نفت الدكتورة منار غانم، أن الهيئة فوجئت بما حدث، مؤكدة أن الظاهرة كانت متوقعة وفقًا للبيانات المتوفرة لدى الهيئة، لكنها أوضحت أن توقيت الحالة الجوية في نهاية مايو، وهو موعد دخول الصيف، جعل الناس لا يتوقعون حدوث تقلبات بهذه الشدة، وبالتالي لم يتفاعلوا بالشكل المطلوب مع التحذيرات المنشورة.
إلا أن الحديدي رفضت تحميل المسؤولية للمواطنين، قائلة بحسم: “مش الناس هي السبب، الناس بتستجيب لما يتم تحذيرها بوضوح، والاتهام الموجه للمواطنين بأنهم السبب في الأضرار غير مقبول، الناس خسرت ممتلكات وسيارات ومحلات، وبتسأل: مين هيعوضها؟”
وأضافت، أن هناك نوابًا في البرلمان تقدموا بالفعل بطلبات إحاطة لمعرفة ما جرى في الإسكندرية، وأن الرأي العام بحاجة إلى تفسير شفاف وواضح من هيئة الأرصاد بشأن ما حدث، ولماذا لم يتم إصدار تحذير صريح يتناسب مع شدة الحالة.
واختتمت لميس الحديدي، حديثها بمناشدة صريحة إلى هيئة الأرصاد قائلة: “رجاءً، لما تشوفوا منخفض جوي أو ظاهرة غير معتادة، استخدموا تحذيرات مباشرة وواضحة، الناس بتثق فيكم، لكنهم مش خبراء طقس، وحقهم يعرفوا اللي ممكن يحصل بلغة بسيطة تضمن سلامتهم”.
وفي المقابل، أكدت غانم، مجددًا أن الهيئة قامت بدورها وفقًا للمعايير العلمية، مشددةً على أهمية تفاعل المواطنين مع التحذيرات الصادرة، بغض النظر عن توقيت الطقس أو شدته، مشيرة إلى أن الهيئة مستمرة في تطوير وسائل التواصل مع الجمهور.