الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

محمود حميدة: أقتل شخصياتي فور انتهاء التصوير وأقبل أدوار ضد قناعاتي

الايام المصرية

تحدث الفنان محمود حميدة، عن تجربته الفنية والشخصية كاشفا عن كواليس اندماجه في الشخصيات التي يجسدها، إذ اعترف بأنه أحيانًا يصيبه الذهول من الشر الذي يكتشفه في داخله أثناء التحضير لأدواره.

يرفض حميدة العودة إلى أدواره التي جسدها على الشاشة، مؤكدًا خلال  استضافته في برنامج “لانا والنجوم”، على “سكاي نيوز عربية”، أهمية نسيان العمل فور الانتهاء منه، حيث يرى أن التعلق بالشخصيات السابقة أمر خطير قائلا: أدواري ما برجعش بيها للماضي ولا أروح بها مستقبل... مجرد ما أخلص العمل لازم أنساه فورًا... ليها خطورة إن الواحد يحتفظ بالكاركتر اللي هو لعبه، بمجرد الانتهاء من تجسيد شخصية لازم تمشي كلها ".

وأشار إلى أنه في البدايات كانت تراوضه فكرة الاحتفاظ بالشخصية التي تحقق نجاحا مع الجمهور قائلا :" عملت مسرحية حلوه مثلا والناس سقفوا لي فافتكر سقفوا لي في أيّ لحظه وأحاول أعملها ثاني وبعدين لقيتها حاجة سخيفة جدا قلت إيه اللي أنا بهبله ده .. خلاص العمل اتعمل والشخصية اتلعبت خلصنا".

محمود حميدة: ماكنتش عايز أظهر على الشاشة لأن الأستاذ  لايمثل

يشير حميدة إلى رفضه في البداية للظهور على الشاشة، إيمانًا بمبادئ المدرسة الكلاسيكية التي ترى أن المعلم لا يجب أن يكون ممثلًا، لكنه عاد وغيّر قناعاته لاحقًا مع التطور الطبيعي للحياة قائلا :"من البداية أنا ما كنتش عايز أدخل على الشاشة... كنت تابع المدرسة القديمة في فن التمثيل... وكان التقليد إن التيتشر ما يمثلش وبعدين الأمور وبدأت أعمل شخصيات وألعبها".

عن معايير اختيار الأدوار، يؤمن حميدة أن الحب الحقيقي للشخصية هو معياره الأول، وأنه لا يرتاح لدور لم يشق فيه ويستنزف منه طاقة نفسية وجسدية قائلا: “أنا لا يمكن ألعب كاركتر قبل ما أحبه... وبقيس العمل بالشقاء والتعب ”.

عن صناعة الشخصية من الصفر يشير إلى أنه حين يبدأ رسم شخصية، يجب ألا تكون مستوحاة من أي أحد يعرفه مسبقًا، بل يخلقها من الخيال استنادًا إلى المعطيات الدرامية فقط ثائلا:"لازم أكون ما شفتهاش... عشان أقدر أصنعها في خيالي".

محمود حميدة: بلعب أي دور حتى لو ضد قناعاتي

لا يرى محمود حميدة  مانعًا من تجسيد أدوار لا تعكس قناعاته الشخصية، بل يعتبر ذلك ضروريًا لتحطيم الأفكار الزائفة المختزنة في النفس قائلا: “بلعب أي دور حتى لو ضد قناعاتي... لأن في قناعات وهمية وأشياء زائفة وليست مسلمات”.

وعن لعب أدوار الشر يؤكد محمود حميدة أن الشر ليس كيانًا مستقلًا، بل هو شيء داخلي يسعى لاكتشافه داخل ذاته أثناء الأداء ثائلا:"أما بعمل الأدوار اللي المفروض شريرة... بقعد أدور على الشر اللي جوايا وأنا مش شايفه عشان أطلعه".

محمود حميدة يروى موقفا طريفا مع أحد المعجبين

ويروى محمود حميدة موقفا طريفا جمعه بأحد المعجبين قائلا :" مرة واحد قابلني في الشارع من الجمهور اللطفاء يعني قال لي أنا بحبك قوي قلت له متشكر ، قال لي أنا شايف كل أفلامك قلت له طب قول لي اسم واحد فيهم كده قال لي .. هه .. طبعا حضنته ومشيت ".

وأشار إلى أن التطور بات سريعا لم يكن يتصور إلى هذا الحد قائلا :" شفت تطور وسريع جدا، لما جبت راديو ترانزستور قد كده كنت ماشي بيه فرحان قوي شفت وبيجيب مونت كارلو  طبعا بيحصل تطورات الواحد ما يقدرش يلاحقها ".

وأضاف: “عشان نلعب شخصيات غير شخصياتنا وذوات غير ذواتنا هنا الانتقال يقال عليه تمثيل واللفظ في الانجليزية هو ايه acting عشان كده اللفظ في العربي ممثل من ضرب المثال أي من يقوم  بشخيص الفعل”.

أوضح قائلا :" المفترض البشر كلهم بيمثلوا وكلهم موهوبين للتمثيل لكن اللعبة بتاعتنا نحكي حكاية محتاجة شوية تمرينات عشان الواحد يأخد مسافة ويحكي شخصية ثانية غير شخصيتة هو أنا أقول سواء الممثل مين أقول لهم الممثل هو اللي بيعرف يحكي الشخصية ".

تم نسخ الرابط