لافروف يكشف شروط موسكو لتسوية نزاع روسيا مع أوكرانيا سلميا، ما القصة؟

أعلن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عن أهم شرط أساسي ضمن شروط التسوية السلمية لـ الأزمة الأوكرانية.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال كلمته في الاجتماع الدولي الـ 13 لكبار المسؤولين المعنيين بقضايا الأمن، أن عودة أوكرانيا إلى وضعها "المحايد، غير المنحاز، والخالي من الأسلحة النووية" هو أحد أهم الشروط الأساسية التي تطرحها روسيا.
وأشار سيرجي لافروف، إلى أن تسوية النزاع الدائر في البلاد، لن يتم تسويته إلا في حالة موافقة أكرانيا على هذا الشرط.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن هذا الوضع تم الإعلان عنه رسميًا، خلال إعلان استقلال أوكرانيا عام 1991، وهو ما مهد الطريق للاعتراف الدولي بها.
وأكد سيرجي لافروف على أن "عودة كييف إلى هذه الالتزامات، التي انتهكها النظام الحالي بل وسجل انتهاكها في الدستور، هي شرط أساسي لأي تسوية، كما تم الاتفاق عليه خلال مفاوضات إسطنبول في أبريل 2022".
وفي الوقت ذاته وفي سياق متصل، انتقد وزير الخاريجة الروسية، سيرجي لافروف، ما تم طروحه من جانب الغرب حول "حتمية التصادم بين القوى العظمى"، واصفًا إياها بأنها "لا تصمد أمام اختبار الواقع".
واستشهد سيرجي لافروف بالتعاون الوثيق بين كل من روسيا والصين، كدليل قوي على إمكانية التعايش السلمي.
كما أكد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، على أن استقرار النظام العالمي "يعتمد على منع الغرب من فرض مصالحه بشكل أحادي"، مشيرًا إلى أن الدول الغربية لم تتصرف أبدًا باحترام مبدأ المساواة في السيادة بين الدول.
وأشار وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، إلى "إن تركيز الغرب على مبدأ "وحدة الأراضي" في قضية أوكرانيا، يتجاهل بشكل كامل، حق الأمم في تقرير المصير"، مؤكدًا على أن "نظام كييف لا يمثل سكان شبه جزيرة القرم وجنوب شرق أوكرانيا".
كما كشف، عن أن هناك جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل.
وشدد على أن موسكو من جانبها ستواصل إصرارها على إلغاء القوانين التمييزية ضد الناطقين بالروسية، كما فعلت خلال لقاء إسطنبول.
وأعرب وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، عن قلقه من تعزيز وجود قوات حلف الناتو على طول الحدود مع روسيا، واصفًا هذه الخطوة بأنها تهديد للأمن الإقليمي.