جزائري الأصل وضد صفقة التبادل، من هو رئيس الشاباك الجديد دافيد زيني؟

بعد إصرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تعيين الجنرال دافيد زيني، رئيسًا جديدًا لجهاز، أصبحت صفقة تبادل الأسرى والرهائن بعيدة المنال، حيث إن إقالة رئيس الجهاز المخلوع رونين بار، وتعيين خليفة له أثار غضبًا واستياء شعبي وقضائي في إسرائيل.
وتشير بعض التقديرات إلى أن اختيار رئيس جديد لجهاز الشاباك مثل دافيد زيني، بدلًا من رونين بار، ينذر بعواقب وخيمة أقلها فشل المفاوضات التي تسعى بأي شكل إلى صفقة تبادل الأسرى والرهائن، فضلًا عن تصعيد ينذر بحرب إقليمية، حيث أكد رئيس الشاباك الجديد أنه يرفض أي صفقات لتبادل الأسرى.

من هو دافيد زيني؟
تعود أصول عائلة زيني اليهودية إلى الجزائر، حيث إن جده كان رجلًا متدينًا مسؤولاً عن رعايا يهود الجزائر قبل أن يهاجر إلى فرنسا.
بينما دافيد زيني من مواليد القدس المحتلة ويبلغ من العمر 51 عامًا ولديه 11 ولدًا، وكان والده له نشاط داخل اليمين الإسرائيلي المتطرف.
ورئيس الشباك الجديد خدم فترة طويلة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخاض حرب العدوان على لبنان، حيث كان ضمن ضباط الاحتلال الذين شاركوا في عملية اغتيال هادي نصر الله، ابن الأمين العام لحزب الله الراحل حسن نصر الله، وخطف جثمانه إلى داخل إسرائيل.

محلل إسرائيلي: الشاباك أصبح جهاز لأمن عائلة نتنياهو فقط
وفي هذا الصدد قال يوسي فيرتر، الخبير السياسي الإسرائيلي، إن الهدف الحقيقي من تعيين الجنرال زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” هو عرقلة أي صفقة تبادل محتملة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ووصف أن طريقة اختيار خليفة لرئيس جهاز الشاباك رونين بار بأنها غير قانونية"، لافتًا إلى أن القرار تم بدون التشاور مع الجهات الأمنية المختصة ، وعلى رأسها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي إيال زامير، الذي علم بالأمر من خلال وسائل الإعلام فقط.
وأكد الخبير السياسي أن جهاز الشاباك أصبح يثير الفزع في قلوب الرهائن، وكل مواطن إسرائيلي، مضيفًا أن زيني الذي كان حتى وقت قريب مستبعدًا كمرشح لمنصب السكرتير العسكري لرئيس وزراء الاحتلال، بات اليوم بشكل مفاجئ مؤهلا لرئاسة أهم وأخطر جهاز أمني في إسرائيل.