الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ما مدى صدق موقف الدول الأوروبية تجاه إسرائيل بشأن غزة؟

أوروبا
أوروبا

أعلنت العديد من الدول الأوروبية، رفضها التام للجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أبرزها إسبانيا وأيرلندا والنرويج منذ بداية الحرب في 2023، لكن بعد قرابة عامين أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرهم من الدول الأوروبية.

تساؤلات عدة أثيرت حول صدق هذه المواقف تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما بريطانيا  التي ساهمت في إدخال اليهود من مختلف دول العالم إلى فلسطين، تمهيدًا لإقامة الدولة المزعومة على أرض فلسطين.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

التمرد الأوروبي ضد إسرائيل  

ويذهب بعض المحللين إلى أن التمرد الأوروبي على الاحتلال الإسرائيلي لا يتمتع بالصدق بشكل كامل ولا يعكس مدى صحوة الضمير الغربي بالشكل المفاجئ، ولا سيما بريطانيا، حيث إن الموقف البريطاني أثار ذهول وتساؤل الشعوب العربية بأن يدين الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشاروا إلى أنه من الممكن تصديق موقف كل من إسبانيا وفرنسا بوقوفهما ضد الكيان الصهيوني وسياساته، نظرًا إلى مواقفها منذ بداية الحرب وهو رفض العدوان وتهجير الفلسطينيين، حيث قطعت إسبانيا علاقاتها مع الاحتلال وحظر تصدير الأسلحة لجيشه واعترفت بالدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

موقف أوروبا من حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

 فيما اتخذت باريس موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وعززت ذلك زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر وتفقده العريش للاطلاع على المساعدات الكثيفة الممنوع دخولها إلى قطاع غزة من قبل الاحتلال فضلًا عن رؤيته للمصابين الفلسطينيين ورفاقهم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

زيارة الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي ماكرون لمستشفى العريش ولقاء المصابين الفلسطينيين ورفاقهم

بينما بريطانيا لا تستطيع الاستغناء عن الكيان الصهيوني شأنها شأن الولايات المتحدة الأمريكية، ما يدل على أن بريطانيا وبعض الدول  الأوروبية قد علموا النية السيئة التي تعتزم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين خلال الأيام او الساعات المقبلة والتي من ضمنها توسيع العمليات الإسرائيلية في القطاع، ولذلك أوروبا تريد “غسل أيديها” وإظهار عدم دعمها للاحتلال فيما سيحدث في المستقبل القريب.

تم نسخ الرابط