من طب أسنان إلى الأوبرا، روجينا أحمد عامر طبيبة تكتشف موهبتها في الكوميديا

منذ الصف الخامس الابتدائي، وقفت روجينا أحمد عامر على أول خشبة مسرح في حياتها، تؤدي مشهدًا تمثيليًا بسيطًا، ولم تكن تعلم وقتها أن هذا المشهد سيكون “علامة” تنتظر وقتها للعودة.
من أول خشبة مسرح إلى كلية طب الأسنان: بداية شغف روجينا بالتمثيل
سنوات طويلة مرت، انشغلت خلالها روجينا بدراستها، حتى التحقت بكلية طب الأسنان، حيث التحدي والجهد والانشغال الكامل، ولكن في الفرقة الرابعة، قررت فجأة أن تعود لما تحب.. طلبت من والدها، الدكتور أحمد الخولي، جراح التجميل المعروف، أن تسمح لنفسها بخوض تجربة المسرح من جديد. لم يتردد والدها لحظة.

شجعها بثقة، وقال لها: “أنا واثق فيكي وفي شخصيتك.. انتي قوية وهتقدري”.
الدعم الأسري والإصرار.. كيف جمعت روجينا بين الطب والفن؟
وبالفعل، بدأت روجينا من أول السلم، لم تأخذ طريقًا مختصرًا ولا دورًا مفصلًا على مقاسها، بل بدأت بدور صغير، ثم بدأت تلمع في البروفات، حتى لفتت نظر المخرج ناصر سيف في العرض المسرحي الذي أُقيم على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. وحين انتهت من أول تجربة لها، قال لها المخرج بدهشة: “مش ممكن تكوني أول مرة على المسرح.. انتي موهوبة!”

أما والدها، فكتب بفخر على صفحته: “مش بس دكتورة.. دي فنانة موهوبة، وكوميديانة كمان!”
وبين الطب والفن، يبدو أن روجينا قررت ألا تختار بين أحدهما، بل تمنح كل حلم حقه خطوة بخطوة.