السمنة وسوء التغذية تهدد مستقبل الأطفال، أستاذ طب يحدز من هذه الأطعمة "فيديو"

أكدت الدكتورة لمياء محسن، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، في مداخلة هاتفية لبرنامج هذا الصباح على قناة إكسترا نيوز، أن الأمراض سوء التغذية، مثل الأنيميا، السمنة، ونقص الوزن والطول، تمثل خطورة بالغة على مستقبل الأطفال، محذرة من تأثيرها السلبي على التحصيل الدراسي ونوعية الحياة في المستقبل، مشيدة بدور المبادرات الرئاسية في الكشف المبكر داخل المدارس.
أمراض سوء التغذية خطر حقيقي يهدد الأطفال
صرحت دكتورة لمياء محسن أن أمراض سوء التغذية، سواء كانت بسبب نقص الوزن أو الطول أو الإصابة بالسمنة أو الأنيميا، تؤثر مباشرة على الأداء الدراسي للأطفال، مشيرة إلى أن تلك المشكلات لا تقتصر على التأثير الجسدي فقط، بل تمتد لتشمل التحصيل العقلي، والتركيز، ومستوى النمو الذهني.
وأكدت أن الأنيميا تؤثر على كفاءة التعلم بسبب نقص الأكسجين الذي يصل إلى المخ، بينما تؤدي السمنة إلى أمراض مزمنة مبكرة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهي أمراض غير معدية لكنها منتشرة بشكل ملحوظ بين الأطفال في مصر.
لمياء محسن: الكشف المبكر هو الحل
أوضحت دكتورة لمياء أن المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن هذه الأمراض في المدارس، ساهمت في تحويل الحالات المكتشفة إلى عيادات التأمين الصحي لمتابعتها بشكل دوري، وهو ما يساعد على السيطرة على المرض قبل تفاقمه.
وأكدت أن الكشف المبكر يسمح بتقديم علاج فعال وسريع، خاصة في حالات الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد، بالإضافة إلى توجيه الأطفال الذين يعانون من السمنة أو نقص الوزن إلى برامج غذائية متوازنة، تعالج جذور المشكلة.
الأرقام تكشف حجم التحدي
أشارت دكتورة لمياء إلى أنه خلال عام دراسي واحد، تم فحص أكثر من 11 مليون طالب ضمن المبادرات الصحية المدرسية، وهو رقم ضخم يعكس أهمية وفاعلية هذه الحملات الوقائية.

كما لفتت إلى أن نسب الإصابة بالأنيميا ما زالت مرتفعة في مصر، حيث بلغت في سنوات سابقة نحو 50% في الفئة العمرية الصغيرة، بينما تصل حاليًا إلى نحو 35%، وهي نسبة ما زالت تمثل تحديًا يستوجب المواجهة.
أما عن السمنة وزيادة الوزن، فأكدت أنها تشهد ارتفاعًا مستمرًا بين الأطفال المصريين نتيجة أنماط غذائية غير صحية تعتمد على الأطعمة المعالجة والنشويات المعلبة.
تحسين التغذية مفتاح الوقاية للأطفال
شددت دكتورة لمياء محسن على أن تحسين نوعية الطعام الذي يتناوله الأطفال هو الخطوة الأساسية في الوقاية والعلاج، داعية إلى توعية الأهل والطلاب بضرورة تناول الأطعمة الغنية بالحديد والبروتينات، والابتعاد عن الأغذية المصنعة والمشروبات السكرية.

وأكدت دكتورة لمياء محسن أن الاستثمار في صحة الأطفال من خلال الكشف المبكر، والتغذية السليمة، ومتابعة الحالات المرضية هو السبيل لحماية أجيال المستقبل من الأمراض المزمنة وتحقيق جودة حياة أفضل، ودعت إلى استمرار المبادرات الصحية في المدارس باعتبارها صمام الأمان لصحة النشء في مصر