تقرير استخباراتي أمريكي، أسلحة كوريا الشمالية تهدد أمن الولايات المتحدة

كشف تقرير استخباراتي أمريكي، يوم الجمعة، أن كوريا الشمالية تقف في "أقوى وضع استراتيجي" لها منذ عقود.
وأشار التقرير إلى أن النظام المتمرد، عزز مساعيه للحصول على أسلحة متقدمة يمكن أن تهدد القوات الأمريكية، وحلفائها في شمال شرق آسيا والبر الرئيسي الأمريكي.
قدمت وكالة استخبارات الدفاع التابعة لـ وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، التحليل في "تقييم التهديدات العالمية لعام 2025"، الذي غطى مجموعة واسعة من التحديات الأمنية من كوريا الشمالية والصين وروسيا وإيران، وغيرها من الجهات الفاعلة من الدول وغير الدول.
يأتي هذا التقييم، وسط مخاوف متزايدة بشأن التهديدات النووية والصاروخية الباليستية المتطورة، التي تمتلكها كوريا الشمالية وتحالفها العسكري مع روسيا، على أساس معاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي وقعتها الدولتان في يونيو العام الماضي.
وقالت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية في التقرير "إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أصبح واثقًا بشكل متزايد في شرعيته السياسية الدولية وأمن نظامه".
وأضافت أن "كوريا الشمالية في أقوى وضع استراتيجي لها منذ عقود، حيث تمتلك الوسائل العسكرية، لإبقاء القوات الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة في شمال شرق آسيا، معرضين للخطر، بينما تواصل تحسين قدرتها على تهديد الأراضي الأميركية".
وأشار التقرير إلى أن روسيا قامت بتوسيع مشاركتها في التكنولوجيا والخبرات والمواد القابلة للتطبيق، في الفضاء والأسلحة النووية والصاروخية، مع كوريا الشمالية والصين وإيران، والتي تحقق لهم تقدم في برامج أسلحة الدمار الشامل، خلال "السنوات الثلاث المقبلة".
وأضافت أن "كوريا الشمالية أعادت تشغيل موقعها للتجارب النووية وهي الآن في وضع يسمح لها بإجراء تجربة نووية سابعة في الوقت الذي تختاره".
وعلى صعيد الفضاء، قدرت الوكالة أن الصواريخ الباليستية ومركبات الإطلاق الفضائية الكورية الشمالية يمكن استخدامها كمنصة "أساسية للغاية" مضادة للأقمار الصناعية لاستهداف الأقمار الصناعية الأميركية وشركائها في أي صراع.
وأضافت أن "كوريا الشمالية تتلقى بكل تأكيد تعاونا عسكريا متبادلا من موسكو ـ بما في ذلك أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز SA-22 ومعدات الحرب الإلكترونية ـ لتوفير الجنود والمواد لدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا".