وزير الخارجية يشيد بتطور العلاقات مع بلغاريا ويعلن عن فعاليات مئوية العلاقات الدبلوماسية في 2026

أشاد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، بالتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية بين مصر وبلغاريا، مؤكدًا أن العام المقبل سيشهد احتفالات موسعة بمناسبة مرور 100 عام على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وجاء ذلك خلال مباحثات الوزير عبد العاطي مع نظيره البلغاري جورج جورجييف، والتي عقدت مساء أمس في القاهرة في إطار دعم العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
اللجان المشتركة ومحفزات جديدة للتعاون الاقتصادي
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أعرب عن تطلعه لعقد عدد من الفعاليات والأنشطة احتفالًا بمئوية العلاقات، إلى جانب استضافة القاهرة للدورة الثانية للجنة التعاون الاقتصادي خلال النصف الثاني من عام 2025، على أن تعقد الدورة الثانية للجنة العليا للتعاون المشترك في العاصمة البلغارية صوفيا خلال النصف الأول من عام 2026.
قفزة في التبادل التجاري ودعوات لزيادة الاستثمارات
أشاد الوزير عبد العاطي بالطفرة التي شهدتها العلاقات التجارية بين البلدين، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بلغ 1.8 مليار دولار في عام 2024، بزيادة 50% عن عام 2023، كما أشار إلى أن مصر أصبحت الشريك التجاري الأول لبلغاريا في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد الوزير على أهمية جذب المزيد من الاستثمارات البلغارية إلى مصر، وتحويل مصر إلى بوابة لدخول الشركات البلغارية إلى أسواق المنطقة.

منتدى الأعمال المصري البلغاري خطوة نحو تعاون أوسع
وفي هذا السياق، ثمّن وزير الخارجية انعقاد منتدى الأعمال المصري البلغاري، الذي شهد حضورًا واسعًا من ممثلي الشركات ورجال الأعمال من البلدين، مؤكدًا أهمية تنفيذ مخرجات المنتدى بما يخدم المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة.
وأكد عبد العاطي اهتمام مصر بزيادة أعداد السياحة البلغارية الوافدة، إلى جانب مساهمة العمالة المصرية الماهرة في سوق العمل البلغاري، مما يدعم العلاقات الإنسانية والاقتصادية بين البلدين.
دعم بلغاري للمواقف المصرية على الساحة الدولية
أعرب الوزير المصري عن تقديره لتأييد بلغاريا الرسمي لترشيح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، كما أعرب عن تطلعه لاستمرار الدعم البلغاري داخل أروقة الاتحاد الأوروبي لتسريع صرف الشريحة الثانية من القروض الميسرة المقدرة بـ 4 مليارات يورو لصالح مصر.
وتناول الوزيران كذلك عددًا من القضايا الإقليمية المهمة، من بينها الأوضاع في قطاع غزة، ليبيا، سوريا، لبنان، وأمن البحر الأحمر، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن سبل تعزيز الاستقرار في هذه المناطق.
وتعكس هذه المباحثات بين وزيري خارجية مصر وبلغاريا مدى التوافق والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، في ظل التحضير للاحتفال بمئوية العلاقات الدبلوماسية، وتنامي الشراكة الاقتصادية والسياسية بين البلدين.