القصر الطائر، الولايات المتحدة تقبل هدية قطر كطائرة رئاسية لـ ترامب

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن الولايات المتحدة قبلت طائرة بوينج 747 فاخرة كهدية من قطر، وطلبت من القوات الجوية إيجاد طريقة لتحديثها بسرعة لاستخدامها كـ طائرة رئاسية جديدة لنقل الرئيس دونالد ترامب .

وقال البنتاجون إن وزير الدفاع، بيت هيجسيث، قبل استخدام الطائرة كطائرة رسمية لترامب.

وقال المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل، إن وزارة الدفاع "ستعمل على ضمان مراعاة التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات المهمة الوظيفية".

وشكك خبراء قانونيون في نطاق القوانين المتعلقة بالهدايا، من الحكومات الأجنبية، والتي تهدف إلى مكافحة الفساد والنفوذ غير المشروع، كما سعى الديمقراطيون إلى عرقلة عملية التسليم.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: "يمثل اليوم يومًا مظلمًا في التاريخ: فقد قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا أكبر رشوة من حكومة أجنبية في تاريخ أمريكا".

وأضاف أن "هذا الإجراء غير المسبوق يشكل وصمة عار في جبين منصب الرئاسة ولا يمكن أن يمر دون رد".

رفضت قطر المخاوف بشأن صفقة الطائرات، كما تجاهل ترامب المخاوف الأخلاقية، قائلاً إنه سيكون من "الغباء" رفض طائرة 747-8.

عندما كانت الطائرة جديدة، كان سعرها المدرج 400 مليون دولار، لكن المحللين في شركة سيريوم قالوا إن طائرة 747-8 مستعملة قد تباع بربع هذا المبلغ.

ويقول الخبراء إن تحديث الطائرة التي يبلغ عمرها 13 عامًا، والتي تتمتع بتصميم داخلي فاخر، سيتطلب ترقيات أمنية كبيرة، وتحسينات في الاتصالات لمنع الجواسيس من التنصت، والقدرة على صد الصواريخ القادمة.

وقال خبراء في مجال الطيران ومصادر في الصناعة في وقت سابق، إن الطائرة ربما تحتاج إلى مرافقات من طائرات مقاتلة، وقد تقتصر رحلاتها على داخل الولايات المتحدة، ما لم يتم إجراء ترقيات أمنية باهظة الثمن.

وقالت عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان مازي هيرونو وتامي داكوورث، يوم الثلاثاء، إن تكلفة تحديث الطائرة قد تتجاوز مليار دولار، كما أثارت مخاطر أمنية كبيرة.

وقال داكويرث إن الولايات المتحدة لديها طائرتان رئاسيتان جاهزتان للعمل بكامل طاقتهما، وليست هناك حاجة لتحديث الطائرة القطرية.

قال وزير القوات الجوية، تروي مينك، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء: "أي طائرة مدنية ستخضع لتعديلات جوهرية، سنحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الطائرة".

في عام 2018 حصلت بوينغ على عقد بقيمة 3.9 مليار دولار أمريكي لتصنيع الطائرتين لاستخدامهما كطائرة رئاسية، إلا أن التكاليف ارتفعت منذ ذلك الحين. كما أعلنت بوينغ عن رسوم بقيمة 2.4 مليار دولار أمريكي من المشروع.

قام ترامب بجولة على طائرة بوينج القطرية، في فبراير في مطار فلوريدا، وتواصلت إدارة ترامب مع قطر أولًا للاستفسار عن شراء طائرة بوينج 747 يمكن استخدامها كطائرة رئاسية، بعد أن تواصلت الدوحة معه وعرضت عليه الطائرة كـ"هدية".

وقال السيناتور ديك دوربين يوم الأربعاء إن الطائرة القطرية موجودة حاليا في سان أنطونيو بولاية تكساس.