أقوال نوال الدجوي، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم والأداب تفجر مفاجأة صادمة
شهدت مدينة 6 أكتوبر واحدة من أكبر وقائع السرقات المنزلية في مصر خلال السنوات الأخيرة، بعد أن تقدمت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، ببلاغ رسمي تتهم فيه أحفادها بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومشغولات ذهبية من خزنة داخل فيلتها بكمبوند "هاي لاند".
وتجاوزت القيمة التقديرية للمسروقات ربع مليار جنيه مصري، ما جعل الواقعة محط أنظار الرأي العام والدوائر الأمنية والإعلامية في مصر.
تفاصيل البلاغ: الملايين اختفت والخزنة مغلقة دون كسر
في بلاغها إلى قسم شرطة أول أكتوبر، أفادت الدكتورة نوال الدجوي أنها فوجئت أثناء زيارتها للفيلا يوم 19 مايو 2025 بتغيير أرقام الخزنة الموجودة في غرفة نومها، دون وجود أي آثار كسر أو عنف.
وذكرت أن الخزنة كانت تحتوي على:
- 3 ملايين دولار أمريكي
- 50 مليون جنيه مصري
- 15 كيلو جرامًا من الذهب
- 350 ألف جنيه إسترليني
وأوضحت أن بعض المسروقات كانت محفوظة في أغلفة خاصة داخل كيس وجد خارج الخزنة، ما دفعها لتقديم البلاغ فورًا.
اتهامات مباشرة لأفراد من العائلة، أحفاد نوال الدجوي في دائرة الاتهام
أثناء استجوابها من قبل جهات التحقيق، وجهت نوال الدجوي اتهامات مباشرة لحفيديها أحمد محمد الدجوي وعمرو محمد الدجوي، مشيرة إلى ظهور علامات الثراء عليهما بشكل مفاجئ منذ مارس 2024، رغم عدم وجود مصادر مالية معروفة تبرر ذلك.
وأكدت أن المتهمين بحكم صلتهم العائلية يملكون مفاتيح الفيلا، وهو ما سهل دخولهم إليها دون كسر أو عنف.
تحقيقات موسعة وتحركات أمنية عاجلة
باشرت الأجهزة الأمنية تحرياتها تحت إشراف اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وتشمل التحقيقات:
- تفريغ كاميرات المراقبة في محيط الفيلا
- سماع أقوال العاملين وشهود العيان
- رفع البصمات من موقع البلاغ وتحليلها جنائيًا
- مراجعة الملفات المرتبطة بالممتلكات والميراث
وأكدت مصادر أمنية أن التحريات لا تزال جارية، وسط ترقب واسع لما ستسفر عنه التحقيقات، لا سيما بعد دخول الخلافات العائلية على خط الأزمة.
من هي نوال الدجوي؟ رائدة التعليم الخاص في مصر
تُعد نوال الدجوي من أبرز رموز التعليم الخاص في مصر، إذ أسست أول مدرسة لغات مصرية خاصة عام 1958، كما أسست جامعة MSA المعروفة بشراكاتها الأكاديمية الدولية، وتحمل الدجوي العديد من الألقاب والجوائز، أبرزها:
- الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري بأمريكا
- تكريم من جامعة جرينتش البريطانية
- وسام التميز من الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019
وتعرف في الأوساط التعليمية بلقب "ماما نوال" نظرًا لعلاقتها الإنسانية العميقة بطلابها، وتاريخها الطويل في خدمة التعليم وتطويره في مصر.
كشفت التحقيقات الأولية عن وجود خلافات عائلية ممتدة منذ مايو 2024 بين الدكتورة نوال الدجوي وأحفادها، وهو ما أضفى طابعًا إنسانيًا مأساويًا على القضية، وأثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقات داخل العائلة، ومستقبل النزاع القانوني بين أطرافها، وتعد هذه الواقعة من بين أضخم حوادث السطو المنزلي في مصر من حيث القيمة المالية، والأكثر حساسية نظرًا للطبيعة العائلية للمشتبه بهم، وهو ما يمنح القضية بعدًا خاصًا ومتابعة مستمرة من الجمهور ووسائل الإعلام.
