ابتسام نصار، فنانة فلسطينية لحقت أسرتها بعد ليلة من نعيها لهم

في ليلة أمس الاثنين نشرت السيدة والفنانة الفلسطينية ابتسام نصار عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، رثاء لأسرتها في وسط قطاع غزة .
وقالت ابتسام : “ لا أقول من يعيد لي زوجي ولا أقول من يعيد لي أولادي ولا أقول من يعيد لي بيتي وأحلامي وذكرياتي، ما فقدناه، سيعوضنا الله به خيراً إن شاء الله بجنة عرضها السموات والأرض بإذن الله، ولا نقول إلا ما يرضي الله عنا، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
لتستقبل تعليقات كثيرة من أصدقائها ومتابعيها بالدعاء بالرحمة لزوجها وأبنائها الـ 13 وهم نعمة عبد الهادي نصار، وأحمد عبد الهادي نصار وأماني عبد الهادي نصار"
لكن لم تمر إلا دقائق معدودة لتلحق السيدة الفلسطينية ابتسام نصار بعائلتها وتستشهد جراء قصف إسرائيلي.
ورد أحد المواطنين على تعليق قائلا "أم عبيدة اجتمعت فيهم الليلة رحمها الله الخنساء الطيبة الصابرة المحتسبة، حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم صبراً اللهم قوة اللهم ثباتاً اللهم نصرًا".
ثم تودع ابنتها تقوى عبد الهادي والدتها الفنانة الشهيدة ابتسام نصار عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي قائلة:"أجل يا أُمي لا يكون العوض إلا بجنةٍ عرضها السموات والأرض بإذن الله فهذا وعد الله لنا، هنيئاً لكِ يا ملكة قلبي، هنيئاً لكِ يا حبيبة روحي، عساكم في فرحٍ وسعة وعسانا في صبر وثبات إلى أن نلقاكم".
عشق عائلة نصار للفن
كانت ابتسام نصار فنانة وتعشق الفن والتمثيل، حيث شاركت الشهيدة في عدد من الأعمال الفنية والمسلسلات التليفزيونية المحلية في قطاع غزة قبل الحرب، فضلًا عن أن عائلة نصار معروفة فنون أخرى مثل الرسم.
أبرز ذكريات عائلة نصار
وقبل أربع سنوات كانت تحتفل عائلة نصار بتخرج أربعة من أبناءها، على فترات متفاوتة، لكن نصف من في صورة هذا الاحتفال استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي بعد بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
والاحتلال الإسرائيل لم يترك فردًا أو أسرة إلا وتحاول إبادتهم جميعاً في قطاع غزة، ويستمر في محاولة تصفية الشعب الفلسطيني من الوجود ومسح سجلاتهم وإنهاء قضيته للأبد، والعالم في غفلة معرضون.
ويواصل الاحل