زلزال أمريكا 2025، 3 هزات تضرب كاليفورنيا وتثير الذعر بين السكان
شهدت ولاية كاليفورنيا، عدة زلازل خلال الدقيقتين الأخيرتين في منطقة تخضع لمراقبة دقيقة تحسبا لـ وقوع زلزال كبير.
رصدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ثلاث هزات أرضية، تتراوح قوتها بين 2.5 إلى 3.8 درجة، يوم الاثنين بعد الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي (3 مساء بالتوقيت الشرقي).
وقع النشاط الزلزالي على بعد 21 ميلاً جنوب بيكرسفيلد، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من 400 ألف نسمة، وعلى بعد حوالي 80 ميلاً من لوس أنجلوس .
يقع مركز الزلزال في مدينة جريبفين بالقرب من صدع سان أندرياس، الذي يمر أسفل الطريق السريع رقم 5 في ممر تيجون.
وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تحدث الزلازل الكبرى في هذه المنطقة مرة كل 100 عام تقريبًا.
كان آخر حدث كبير - زلزال بقوة 7.9 درجة - قد ضرب المنطقة في عام 1857، مما يشير إلى أن هذا الجزء من صدع سان أندرياس ربما يكون متأخرًا عن حدث زلزالي كبير آخر.
حددت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن زلزالًا مماثلًا اليوم سيؤدي إلى إتلاف قنوات المياه، التي تنقل المياه إلى جنوب كاليفورنيا من الشمال، وتعطيل خطوط نقل الكهرباء، وتدمير الطريق السريع رقم 5. كما سيشعر سكان وسط لوس أنجلوس بالاهتزازات.
وصرحت كيت شارير، الباحثة الجيولوجية في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "سيكون لهذا تأثيرٌ أوسع نطاقًا في جميع أنحاء الحوض.
قالت أنجي لوكس، عالمة مشروع الإنذار المبكر بالزلازل في مختبر بيركلي لعلم الزلازل، لموقع DailyMail.com: "الخبراء واثقون إلى حد ما من أنه قد يحدث زلزال كبير في مرحلة ما خلال السنوات الثلاثين المقبلة".
ويتوقع الخبراء أن يتسبب الإعصار الكبير في مقتل نحو 1800 شخص وإصابة 50 ألف آخرين وخسارة تقدر بنحو 200 مليار دولار، وفقا لتقرير "هزة كاليفورنيا الكبرى".
وبناء على الاتجاهات التاريخية، فمن المقدر أن يتسبب إعصار سان أندرياس في حدوث زلزال كبير كل 150 عاما أو نحو ذلك - وكان آخر زلزال منذ 167 عاما.
وتلقت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية تقارير عن هزات أرضية في مناطق بعيدة جنوبا مثل لوس أنجلوس وأوكسنارد، وخلال الأيام السبعة الماضية، شهدت منطقة جريبفين 20 زلزالا بقوة 20 درجة، وفقا لبيانات Volcano Discovery .
وكان زلزال سان فرانسيسكو الكارثي عام 1906 أيضًا بقوة 7.9 درجة، والذي أسفر عن مقتل 3000 شخص وتدمير جزء كبير من المدينة.
وتوصلت دراسة بحثية جديدة إلى أن زلزالاً بقوة 8.0 درجة أو أعلى على طول منطقة كاسكاديا للاندساس، إلى جانب ارتفاع مستويات سطح البحر، من شأنه أن يتسبب في غرق الأراضي الساحلية حتى 6.5 قدم في غضون 30 دقيقة من وقوع زلزال كبير.
وإذا وقع زلزال كهذا اليوم، فإن الباحثين يقدرون أن 14350 ساكناً إضافياً، و22500 مبنى، و777 ميلاً من الطرق سوف تقع ضمن السهول الفيضية بعد الزلزال، وهو ما يزيد على ضعف التعرض للفيضانات.
