ميناء العين السخنة تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بهذا الإنجاز| تغطية خــاصة

في تغطية خاصة لموقع الأيام المصرية، من ميناء العين السخنة، الذي يعد أكبر وأعمق وأكبر ميناء صناعي في العالم يقترب من الاكتمال بنسبة 96% ويعيد مصر للخريطة البحرية العالمية.
أعلن اللواء محمد خليل، مدير مشروع ميناء العين السخنة، أن الميناء بات على مشارف الانتهاء بنسبة إنجاز وصلت إلى 96%، ليصبح أحد أكبر وأعمق الموانئ الصناعية في العالم، بما يجعله ركيزة أساسية في خطة مصر الاستراتيجية للتحول إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية.
وأكد “خليل” خلال مؤتمر صحفي، أن مصر لم ولن تبيع موانئها، موضحًا أن الشراكات القائمة مع الشركات العالمية تقتصر على الإدارة والتشغيل فقط، مشددًا على أن "شبرًا من تراب الوطن لم ولن يُباع".
أضخم أعمال حفر تعادل قناة السويس الجديدة
كشف خليل أن أعمال الحفر في مشروع ميناء السخنة تعادل حجم أعمال قناة السويس الجديدة، وتمت بجهود وطنية خالصة حيث شاركت 228 شركة مصرية في تنفيذ المشروع، ما يظهر قدرة القطاع المحلي على تنفيذ مشروعات عملاقة بمعايير عالمية.
وأوضح مدير المشروع أن الميناء يضم أرصفة بحرية بطول 18 كيلومترًا، وتم تكريك حوضين بعمق يسمح باستقبال سفن ضخمة حتى غاطس 22 مترًا، بعد أن كانت أقصى قدرة استيعابية قبل التطوير لا تتجاوز 11 مترًا، ما يعني أن الميناء الآن قادر على استقبال السفن العملاقة عالميًا.

شبكة طرق متطورة داخل الميناء بـ6 حارات خرسانية
تم إنشاء شبكة طرق داخلية مكونة من 6 حارات من الخرسانة الخالصة، لتسهيل حركة النقل ومنع التكدسات داخل الميناء، إلى جانب إنشاء بوابات جديدة تخدم كافة المشغلين، وتمت زيادة مساحة الميناء بمقدار 4 كيلومترات مربعة داخل المياه باستخدام ناتج الحفر، وهو ما وصف بأنه "تصرف هندسي حكيم" وفر على الدولة ملايين الدولارات واستخدم الموارد المتاحة بشكل مستدام.
شراكات عالمية لجذب الخطوط الملاحية الكبرى
أوضح مدير مشروع ميناء العين السخنة، أن التعاون مع شركات إدارة موانئ عالمية جاء لجذب الخطوط الملاحية الكبرى نحو مصر، ما يعزز موقعها كمركز محوري في سلاسل الإمداد العالمية، وأشار إلى أن شركة "هاتشيسون" الدولية أكملت أعمالها بنسبة 100% داخل الميناء، في إطار هذه الشراكات.
توفير المرافق بنسبة 70%.. والافتتاح قبل نهاية 2025
تم الانتهاء من توصيل نحو 70% من أعمال المرافق اللازمة داخل الميناء، مع استكمال الأعمال المتبقية تمهيدًا للـافتتاح الرسمي بنهاية عام 2025، وكشف المهندس محمد فتحي، معاون وزير النقل للنقل البحري، أن مشروع تطوير الموانئ وعلى رأسها السخنة، ساهم في القضاء تمامًا على أزمة انتظار السفن، والتي كانت تُكبد مصر أكثر من 7 مليارات دولار سنويًا كغرامات. وأكد أنه "لا توجد حاليًا سفينة واحدة تنتظر خارج الميناء".
مصر تصنع ميناءاتها بنفسها بعد رفض الشركات العالمية
أوضح معاون وزير النقل أنه "قبل بدء تطوير الموانئ، لم تجد الحكومة استجابة من الشركات العالمية، لذا قرر الفريق كامل الوزير الاعتماد على الشركات المحلية"،واليوم، تمتلك مصر أكثر من 14 شركة وطنية قادرة على تطوير الموانئ، بل وتُشارك حاليًا في مشاريع تطوير موانئ خارجية لصالح دول أخرى.
الموانئ المصرية تدخل سباق جينيس بالأرقام القياسية
وأكد اللواء محمد خليل أن ميناء العين السخنة يسعى لدخول موسوعة جينيس من خلال تحقيق رقم قياسي عالمي في حجم الردم، وعمليات الأرصفة، وحفر الأحواض في زمن قياسي، بما يعكس المستوى الهندسي المتقدم الذي وصلت إليه مصر في قطاع النقل البحري.

ممرات لوجستية عملاقة تربط الموانئ بباقي الجمهورية
كشف معاون وزير النقل عن مخطط استراتيجي يعتمد على الممرات اللوجستية التي تربط الموانئ المصرية بالمناطق الصناعية والزراعية، وتشمل هذه الممرات:
- السخنة – الإسكندرية
- العريش – طابا
- القاهرة – أسوان – أبو سمبل
- جرجوب – السلوم
- القاهرة – الإسكندرية عبر بشتيل
- طنطا – دمياط
- سفاجا – قنا – أبو طرطور