زوجي عصبي ومش بيثق فيا اتعامل ازاي؟، أمين الفتوى يجيب (فيديو)
ورد سؤال من إحدى المشاهدات للشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى، خلال برنامج "ولا تعسروا" وشكت خلالها من معاناتها مع زوجها العصبي الذي يتعامل معها بجفاء وعنف، ويشترط عليها دائمًا الموافقة على جميع تصرفاته، كما يقوم بمنعها من زيارة أهلها أو الخروج من المنزل بمفردها رغم تأكيده الدائم بأنه يحبها.
كيف أتعامل مع زوجي العصبي
وجاء السؤال: زوجي عصبي جدًا، بيرتكب أخطاء كتير وتعبني، كل ما أقول له ده غلط بيزعل وبيشتم مش عايزني أقول له على أي حاجة غلط، وعايزني أقول له على طول إنه صح، كمان مش بيثق فيا وكل مرة أنزل فيها لازم حد يكون معايا، ومانعني من زيارة أهلي، وبيقول إنه بيحبني بس أنا حاسة إنه بيحب يسيطر عليا، مش قادرة أصبر معاه، أعمل إيه".
الورداني: السلوك ناتج عن الشك وانعدام الأمان
أجاب الشيخ عمرو الورداني بأن هذه التصرفات من الزوج تعكس في كثير من الأحيان شعورًا داخليًا بعدم الأمان، موضحًا أن مثل هذا النوع من الأزواج غالبًا ما يكون عنده قدر كبير جدًا من الإحساس بالشك، وفي أوقات بيكون هو نفسه مش حاسس إنه مالي عين زوجته، وساعات بيعتقد إن الطريقة الوحيدة للاحتفاظ بيها هي السيطرة الكاملة، مضيفًا أن بعض الأزواج يرون أنفسهم هبة من الله لزوجاتهم، ويشعرون بأنهم أعلى منهم أو أحق بالتحكم فيهم.
ونصح الورداني الزوجات في مثل هذه الحالات بالتعامل مع أزواجهن بشيء من الاحتواء والطمأنة لا بالتصعيد، قائلًا: "ما فيش مانع إنك تمدحي زوجك وتحسني إليه، لما هو يحس بالأمان منك، هيبدأ يشعر بالأذى اللي بيسببه ليكي، هو مش عايزك تشوفيه خارق، هو عايز يحس بالأمان".
أمين الفتوى: حسن التبعل قد يحدث فرق كبير في سلوك الزوج
وأكد أن حسن التبعل والتعامل الطيب قد يحدثان تحولًا كبيرًا في سلوك الزوج، مشيرًا إلى أهمية تقديم مشاعر الدعم والتقدير في أوقات الهدوء.
وفيما يخص رفض الزوج خروج زوجته بمفردها، اقترح الشيخ عمرو الورداني حلًا عمليًا، وهو: "قوليله إنك بتحبي تخرجي معاه، وأخرجي معاه مرة واثنين وثلاثة، ومع الوقت قلبه هيتغير وهيحس براحة، ده حل لطيف جدًا وممكن يساعد في تحسين العلاقة".
وشدد الورداني في نهاية حديثه على أهمية الصبر لفترة معقولة، وأوصى بعدم الحكم النهائي على العلاقة قبل مرور ثلاثة أشهر من المحاولة الجادة، قائلًا: "ما ينفعش بعد أسبوع أو اثنين تقوليلي في الحلقة الجاية عملت ومفيش فايدة التجربة دي محتاجة صبر، وإن شاء الله ربنا يكرمك، ولا تنسي أبدًا إن مدد الله لك مستمر، لأن الله سبحانه وتعالى هو إللي بيجعل الرحمة بين الزوجين".
