فيديو "فخ الأصبع" يشعل مواقع التواصل، أردوغان يحرج ماكرون في قمة أوروبية بتيرانا

فيديو "فخ الأصبع"، شهدت قمة المجموعة السياسية الأوروبية، التي عقدت في العاصمة الألبانية تيرانا، واقعة غير متوقعة جذبت انتباه وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على حد سواء، وذلك خلال لقاء جمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
مشهد محرج على الهواء، "فخ الإصبع"
خلال لحظة ترحيب دبلوماسي، ظهر في مقطع فيديو متداول مشهد مصافحة بين الرئيسين، إلا أن الموقف سرعان ما تحول إلى ما وصفه البعض بـ"الإحراج الدبلوماسي"، حيث قام أردوغان بإمساك إصبع ماكرون بقوة ولفترة تجاوزت الـ12 ثانية، على الرغم من محاولات ماكرون سحب يده بلطف دون جدوى، وتخللت اللحظة ابتسامات متبادلة، لكنها لم تخف التوتر الواضح.
تفاعلات غاضبة وساخرة على منصات التواصل
لاقى الفيديو تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى العديد من المتابعين أن ما فعله أردوغان يحمل رسالة سياسية رمزية تتعلق بالهيمنة، في حين أشار آخرون إلى أن ماكرون فشل في إدارة الموقف بصورة دبلوماسية.

كتب زعيم حزب الوطنيين الفرنسي، فلوريان فيليبو، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "ماكرون حاول أن يكون ذكيًا مع أردوغان فخرج مهانًا، وبدا كطفل صغير أمام الكاميرات"، مضيفًا أن أردوغان كرر ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواقف مشابهة.
هل كانت محاولة هيمنة مضادة؟
وسائل إعلام تركية ألمحت إلى أن ماكرون هو من بدأ بمحاولة فرض "هيمنة نفسية" على أردوغان عندما اقترب ووضع يده على يد الرئيس التركي، لكن الأخير رد بإمساك إصبعه بشكل غير متوقع، وهو ما فسره بعض المحللين بأنه رد رمزي على تجاوز دبلوماسي.
قادة سياسيون تحت الأضواء
وقعت الحادثة خلال البرنامج الافتتاحي للقمة الأوروبية، حيث كان أردوغان يجلس إلى جانب ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في مشهد جمع عددًا من قادة الدول الأوروبية بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين التركي أو الفرنسي حول الحادثة، مما ترك الباب مفتوحًا أمام التحليلات والتكهنات حول ما إذا كانت المصافحة تمثل رسالة سياسية مدروسة أم لحظة عفوية ذات دلالات.