بنسبة 1.2%، تراجع أسعار الذهب عالميًا خلال أسبوع، والمحلي يصل لهذا السعر

سجلت أسعار الذهب اليوم السبت، تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، وذلك بالتزامن مع الإغلاق الأسبوعي لبورصة الذهب العالمية، إذ يأتي هذا الانخفاض في ظل خسارة أسبوعية للأوقية بلغت نحو 1.2%، نتيجة ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، بعد إعلان هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بحسب التقرير الصادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
تراجع أسعار الذهب في السوق المحلي
وفي هذا السياق، قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المصري تراجعت بقيمة بلغت 10 جنيهات مقارنة بأسعار ختام تعاملات يوم الجمعة، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4530 جنيهًا، بينما أنهت الأوقية تداولاتها العالمية يوم الجمعة عند مستوى 3204 دولارات، بتراجع أسبوعي قدره 37 دولارًا.

وأوضح إمبابي أن أسعار الأعيرة جاءت كالآتي:
- سعر جرام الذهب عيار 24: 5177 جنيهًا
- سعر جرام الذهب عيار 21: 4530 جنيهًا
- سعر جرام الذهب عيار 18: 3883 جنيهًا
- سعر جرام الذهب عيار 14: 3020 جنيهًا
- سعر الجنيه الذهب: 36240 جنيهًا
تفاصيل تغيرات أسعار الذهب خلال الساعات الماضية
أشار التقرير اليومي الصادر عن منصة «آي صاغة» إلى أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بقيمة 40 جنيهًا خلال تعاملات الجمعة، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 التداول عند 4590 جنيهًا، وأنهى الجلسة عند 4540 جنيهًا، وعلى الجانب العالمي، فقد تراجعت الأوقية بقيمة 25 دولارًا، من 3223 إلى 3204 دولارات.

أسباب تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية
أوضح التقرير أن التراجع في أسعار الذهب عالميًا خلال الأسبوع الماضي، جاء في أعقاب إعلان هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، تضمنت خفضًا للرسوم الجمركية بنسبة 115% لمدة 90 يومًا، ما أدى إلى توجه رؤوس الأموال نحو الأصول ذات المخاطر، وابتعاد المستثمرين عن الملاذات الآمنة مثل الذهب.
كما ساهمت عوامل جيوسياسية أخرى في تهدئة المخاوف العالمية، مثل وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، بالإضافة إلى التركيز الدولي المتزايد على إيجاد حل دبلوماسي للنزاع الروسي-الأوكراني، ما قلل من الطلب على الذهب كأداة للتحوّط.
موديز تخفض التصنيف الائتماني الأمريكي وتؤثر على الأسواق
شهد يوم الجمعة تقلبًا في أسعار الذهب، حيث استطاعت الأوقية تقليص جزء من خسائرها بعد تراجعها دون مستوى 3200 دولار، على خلفية إعلان وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني خفض تصنيف ديون الولايات المتحدة من الدرجة Aaa إلى Aa1، وبررت الوكالة هذا القرار بارتفاع تكاليف الفائدة والنمو غير المستدام للدين الأمريكي.

كما أشارت "موديز" إلى أن التصنيف الجديد يعكس زيادة كبيرة في نسب الدين العام ومدفوعات الفائدة مقارنةً بالدول الأخرى ذات التصنيف المماثل، مضيفة أن هناك أملًا ضئيلًا في حدوث تحولات جوهرية في نمط الإنفاق الحكومي الأمريكي في المستقبل القريب.
الدولار القوي والاحتياطي الفيدرالي يعيدان الضغط على الذهب
وعلى الرغم من بعض المؤشرات التي دفعت المشاركين في السوق لتوقع تخفيضات في السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي تتجاوز 55 نقطة أساس، إلا أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية عاودت الارتفاع، مما عزز من قوة الدولار وأعاد الضغط على أسعار الذهب.
ويرى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن التقدم المحرز في خفض معدلات التضخم لا يزال بحاجة إلى المزيد من الوقت قبل اتخاذ أي قرارات متعلقة بتخفيف السياسة النقدية، لا سيما في ظل الغموض المتعلق بالسياسات التجارية والتعريفات الجمركية وتأثيرها على معدلات التضخم.