دعوات دولية من القمة العربية لوقف العدوان على غزة ومطالبات بإنهاء الحصار
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في كلمته خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة اليوم السبت 17 مايو في بغداد، إن ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية لا يمكن التغاضي عنه، مؤكدًا أن بلاده ستستخدم كامل رصيدها السياسي لدعم جهود وقف العنف والاعتداءات المستمرة ضد الفلسطينيين.
وأكد سانشيز أن إسبانيا ستطالب إسرائيل بالتنسيق مع الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحصار الإنساني المفروض على قطاع غزة، مشددًا على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف المذابح الجارية، والتي تسببت في كارثة إنسانية مستمرة.
وأضاف: "علينا أن نستكشف كل السبل الممكنة لتفعيل الولاية القضائية الدولية لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".
ضحايا العدوان، أرقام غير مقبولة
ووصف رئيس الوزراء الإسباني عدد القتلى في غزة بأنه هائل وغير مقبول، مؤكدًا أن ما يجري هناك ينتهك بوضوح القانون الدولي، مشيرًا إلى أن بلاده ستتقدم بمشروع قرار إلى الأمم المتحدة يهدف إلى إنهاء الحصار الإنساني، وفتح ممرات آمنة للمساعدات والإنقاذ.
وأكد سانشيز دعم إسبانيا الكامل لمؤتمر السلام الذي ترعاه المملكة العربية السعودية وفرنسا، والهادف إلى إحياء حل الدولتين كخيار استراتيجي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ حل الدولتين
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال كلمته في القمة العربية الـ 34 المنعقدة اليوم السبت في بغداد، إن لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير.
وأكد جوتيريش أن تنفيذ حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية، وتحقيق سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين، موضحًا أن على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في تحقيق اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أنه يجب أن نسعى إلى تطبيق حل الدولتين، ولن نشارك في أي عمليات لا تمتثل للقانون الدولي الإنساني.
رفض لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية
كما عبر الأمين العام عن رفضه القاطع لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مؤكدًا أن القانون الدولي الإنساني يجب أن يحترم بالكامل، وأن العدوان المتواصل يهدد الاستقرار الإقليمي ويعمّق المأساة الإنسانية.
الهجمات الحوثية في البحر الأحمر خطر على الاقتصاد العالمي
وفي سياق كلمته أشار جوتيريش إلى الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، معتبرًا أنها تلحق ضررًا بالغًا بالاقتصادين الإقليمي والعالمي، مشددًا على ضرورة وقف هذه الهجمات فورًا، كما أعلن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الانتقالية السياسية في سوريا، بهدف تحقيق حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري، ويعيد الاستقرار للبلاد.
العرب يناقشون القضايا المصيرية
يذكر أن بغداد تستضيف القمة العربية للمرة الرابعة في تاريخها، تحت شعار بغداد السلام تحتضن قضايا العرب، وسط ظرف استثنائي تمر به المنطقة، على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة للشهر التاسع عشر على التوالي، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وهو ما جعل القضية الفلسطينية في صدارة جدول أعمال القمة.
