هاري ترومان، حاملة الطائرات الأمريكية تغادر الشرق الأوسط.. ماذا كانت مهمتها؟
أعلن معهد البحرية الأمريكية، أن حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "هاري ترومان" (CVN-75)، رست في ميناء سودا باليونان، أمس الخميس، وذلك في إطار زيارة رسمية للميناء.
تغادر حاملة الطائرات وطاقمها مياه البحر الأحمر، بعد أن قضت فترة متواصلة بلغت 50 يومًا، حيث شاركت ضمن المهام العسكرية الأمريكية الهادفة، إلى مواجهة العمليات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي، والتي تساند قطاع غزة.
ومن ناحية أخرى، بقيت المدمرة "يو إس إس ستاوت" (DDG-55) والطراد "يو إس إس جيتيس بيرج" (CG-64) في منطقة البحر الأحمر لمواصلة مهامهما.
كان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، قد أصدر في وقت سابق أوامر، بتمديد بقاء حاملة الطائرات "هاري ترومان" في منطقة الشرق الأوسط للمرة الثانية، وذلك لمدة أسبوع إضافي، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها واشنطن لهذه المنطقة الحيوية.
ونقل موقع "يو إس إن آي نيوز"، وهو المنصة الإخبارية التابعة لمعهد البحرية الأمريكية، عن مسؤولة في البحرية الأمريكية تأكيدها أن حاملة الطائرات "ترومان" قد عبرت قناة السويس يوم الإثنين الماضي، وهو العبور الثالث خلال أكثر من 15 شهرًا.
حافظت أربع مدمرات أمريكية، على الوجود العسكري للولايات المتحدة، في البحر الأحمر إلى حين وصول مجموعة حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" لتعزيز هذا الوجود.
ونشر موقع "يو إس إن آي نيوز"، ومنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صادر عن قوات الأسطول الأمريكية، فقد رافقت المدمرة "يو إس إس جيسون دنهام" (DDG-109) حاملة الطائرات "ترومان" إلى خليج سودا في اليونان.
كما تم إبحار جناح حاملة الطائرات رقم 1 (Carrier Air Wing 1) ضمن مجموعة حاملة الطائرات "ترومان" الضاربة، مضيفًا أن المدمرة "يو إس إس سوليفان" (DDG-68) تتواجد حاليًا في مياه البحر الأبيض المتوسط، ولكنها لم تقم بزيارة الميناء حتى الآن.
جاء انتشار المدمرات الأمريكية المكثف، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر، والعمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة.
كانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق عن حصر هجماتها على السفن التي يعتقد أنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها في البحر الأحمر، وذلك مع بدء سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في العشرين من يناير الماضي.
