ما مدى نجاح قمة بغداد رغم خذلان ترامب ودخول عملية"عربات جدعون" حيز التنفيذ؟

قمة بغداد 2025، بالتزامن مع انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج التي انتهت باللا شيء لصالح القضية الفلسطينية، ودخول عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة حيز التنفيذ، تظهر تساؤلات حول مدى نجاح أو تأثير القمة العربية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، حيث تواجه تحديات ثقيلة في ظل خذلان الإدارة الأمريكية والتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد عثمان الباحث في شؤون العلاقات الدولية إن نجاح قمة بغداد من عدمه ليس فيما سيخرج عنها من قرارات، بل آلية تنفيذ لك القرارات التي تطلب تظافر الإرادات الذاتية لكل دولة، ومن ثم الجهود.
وأوضح الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن القمة وفقاً للمصادر ستتبني من جديد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة التي أقرتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة من أشهر قليلة، والتي حازت أيضا علي إجماع دولي كبير، متسائلاً ما هي الخطوات التالية لتأييد هذه الخطة وهل سيتطور التعاون العربي العربي لخلق آلية عربية موحدة تستغل الأدوات المختلفة لدي الدول العربية المؤثرة وتسهل تكاملها من أجل دعم الحقوق الفلسطينية وتشكيل جبهة وازنة تصد التمادي الإسرائيلي المؤيد أمريكياً وحتى غربياً، مشيرًا إلى أن هذه تساؤلات مشروعة يجب أن يتم طرحها قبيل انعقاد القمة.

د.محمد عثمان: قمة بغداد تأتي في وقت خذلت فيه إدارة ترامب الأمال الفلسطينية
وأكد عثمان أن قمة بغداد تأتي في وقت خذلت فيه إدارة ترامب الأمال الفلسطينية، ولم تمنع نتنياهو من تصعيد عدوانه على غزة، حيث بدأ هذا التصعيد قبيل انتهاء جولة ترامب الخليجية بساعات، وعلى ما يبدو أن إسرائيل تتجه لاطلاق عملية "مركبات جدعون" لإعادة احتلال القطاع وفرض السيطرة الكاملة عليه.
ولفت إلى أن القمة العربية الحالية مثقلة بتحديات تأتي علي رأسها أزمة غزة والتجاوزات الإسرائيلية بسوريا ولبنان، ولكنها ستضم أيضا ملفات هامة وساخنة مثل الحرب السودانية، والأزمة الليبية، وربما الصراعات والانقسامات في أقطار عربية أخرى مثل اليمن والصومال، وتحديات اقليمية مثل الإرهاب، وغيرها،
واختتم الدكتور محمد عثمان أنه في ظل غياب آلية للعمل العربي الجماعي المشترك الحقيقي والملموس، تظل قرارات القمم العربية تعبير عن تطلعات وأماني دون صيغة تنفيذية من أجل تحقيقها على الأرض.