الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

التوتر بين ترامب ونتنياهو وإطلاق سراح عيدان ألكسندر، خدعة القرن ابتلعتها حماس

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته لدول الخليج التي تشمل كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، التي استمرت ثلاثة أيام، عائدًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالعديد من الصفقات والهدايا وأكثر من تريليون دولار.

لكن الملفت للنظر أن الزيارة لم تشهد أي مباحثات بشأن القضية الفلسطينية وما يحدث في قطاع غزة خلال المدة المحددة من الجولة الخارجية لترامب، ما يعني عدم وجود سعي نحو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل، وإنما فقط أموال وهدايا وصفقات اقتصادية وأمنية لا أكثر من ذلك

وقبل زيارة ترامب للخليج حدث أمام وسائل الإعلام جمود وتوتر بين ترامب ورئيس الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأسباب تتعلق بإيران وجماعة الحوثيين في اليمن وغيرها من الملفات، وصل إلى حد قطع الاتصالا.

زيارة ترامب للإمارات
زيارة ترامب للإمارات

خطة ترامب والخليج بشأن غزة

أثناء وجود ترامب في قطر ولا سيما خلال كلمته داخل قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قال إنه الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة وتحوله في إلى منطقة حرة لبناء المشروعات وجعله ريفييرا الشرق الأوسط، وكذلك يسكن أهل غزة في مساكن جميلة وآمنة، دون ذكر كلمة نقل أو تهجير إلى مصر أو الأردن.

وتكشف تقارير إسرائيلية عن خطة ما بين دونالد ترامب ودول الخليج عبارة عن عدة محاور أبرزها على النحو التالي:

  • 1-تسليم الرهائن المحتجزين في قطاع غزة
  • 2- نزع السلاح بالكامل من حركة المقاومة الفلسطينية حماس وخروج أعضاءها ومنتميها من القطاع
  • 3- تشكيل لجنة عربية دولية لإدارة قطاع غزة تشمل العرب والأمريكيين والأوروبيين
  • 4- إعادة إعمار قطاع غزة بأموال الخليج التي حصل عليها ترامب خلال زيارته الفترة الأخيرة
  • 5- التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة غزة دون أي ضغوط عسكرية من قبل إسرائيل، حيث إن ترامب يرفض أي تهجير قسري وإنما بشكل طوعي خوفًا من حدوث احتكاك على الحدود ما يشكل تهديداً لمصالح إسرائيل والولايات المتحدة

وانتهت بنود الخطة حسب التقارير العبرية بانتهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، ما يساهم ذلك في تهدئة حرب اليمن والتوصل إلى اتفاق بين أمريكا وإيران بشأن البرنامج النووي.

ترامب والأمير السعودي محمد بن سلمان

خديعة التوتر بين ترامب ونتنياهو

مع مرور الوقت وانتهاء زيارة ترامب للمنطقة، يكشف الواقع أن كل هذه التفاصيل التي تم نشرها في الإعلام العبري مجرد مزاعم غير واقعية، وأن التوتر بين ترامب ونتنياهو ما هو إلا خدعة كبيرة، وأن الاختلاف في طريقة تنفيذ الخطة في قطاع غزة، لكن لا يوجد خلاف الخطة ذاتها.

ففي الأيام الماضية تم عقد مفاوضات بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، وقبل ذلك تواصل ترامب مع قطر وأبلغهم بأنه سيزور الدوحة، لكن لا يريد إجراء الزبارة بدون تحقيق مكسب كبير ينسب لترامب ولقطر أيضاً، ويشمل هذا المكسب هو الإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر من غزة، والمقابل أن تبلغ قطر حركة حماس تعهد ترامب فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة والضغط على إسرائيل للتوقيع على صفقة التبادل.

فوافقت حماس على هذا المقترح وأفرجت عن عيدان ألكسندر كبادرة حسن النية، لكن مع زيارة ترامب للسعودية وقطر والإمارات، لم ينفذ ترامب تعهده بشان مقابل إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي، ولم يتحدث عن القضية الفلسطينية أو الأوضاع في غزة، في حين أن حماس وإسرائيل أرسلا وفودًا لهما إلى الدوحة للتوصل إلى صفقة.

وفي اليوم التالي من الإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر تم الكشف عن مكان قائد الجناح المسلح لحركة حماس محمد السنوار وأبوعبيدة وقائد لواء رفح، وهو نفس مكان الإفراج عن ألكسندر تحت مستشفى غزة الأوروبي، ليطلق جيش الاحتلال حوالي 40 قنبلة خارقة للتحصينات على الموقع، ولم تعلن حماس عن مصير السنوار ما يشير إلى استشهاده أو إصابته بجروح خطيرة على الأرجح.

وبقتل هؤلاء القادة يصعب عقد مفاوضات والتوصل إلى صفقة تبادل ولا يوجد سوى قادة الحركة في قطر، هذا الأمر يثبت أن واشنطن وتل أبيب نجحتا في خداع حماس، فضلاً عن عدم تنفيذ التعهد بفتح المعابر ودخول المساعدات مقابل خروج عيدان ألكسندر.

لتصدر حركة حماس بيانها تطالب فيه الولايات المتحدة الأمريكية الوفاء بتعهداتها بفتح المعابر فوراً والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على توقيع على اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة، لكن واشنطن تتجاهل مطالب حماس أثناء ركوبها الطائرة إلى دول الخليج، لتخسر الحركة الفلسطينية قائدها المسلح محمد السنوار وورقة الطغط وهي عيدان ألكسندر.

وتتابع إسرائيل هذه النتائج أو الخطة التي كانت مرسومة بأن زيارة ترامب للمنطقة لم تسفر عن اتفاق بشأن غزة، وكانت تنتظر انتهاء هذه الزيارة قبل البدء في توسيع الحملة العسكرية الإسرائيلية الموسعة تحت مسمى " عربات جدعون" في قطاع غزة تنتهي بتهجير سكان غزة.

قد تكون صورة ‏‏خريطة‏ و‏تحتوي على النص '‏מבצע "מרכבות גדעון" Macsles Tasan TasanMacsle Ban טליםה של מבצנית שליםהחבצעיח צה"ל 9.04 שליכה-מוצצישרצה,"149.91 19.049"0x S מוברז פרימיפר פרימיםרמוברו מצרים הים OURM CKD הפיהר עזה אהכבורה סאלו සறத ロウンタ S0 עלונה וגנן לעד ドガフココ לנמל לנמלרמון רמון שדרות שר שראל נתיבות‏'‏‏
خريطة عملية مركبات جدعون لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة
تم نسخ الرابط