دلالة توقيت اغتيال محمد السنوار تثير مخاوف من تصعيد خطير بغزة

اغتيال محمد السنوار، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، تفجر سلطات الاحتلال الإسرائيلي مفاجأة كمحاولة للسعي نحو التصعيد بزعمها اغتيال قائد الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية حماس محمد السنوار الذي خلف شقيقه يحيى السنوار.
ويعد محمد السنوار هو مهندس الأنفاق التي تم حفرها في قطاع غزة منذ عام 2007، وهو صاحب عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 ثم إطلاق سراحه في 2011.
وبعد مزاعهم الاحتلال الإسرائيلي باغتيال محمد السنوار هناك بعض الروايات التي تقول إن الاحتلال قصف محيط مستشفى غزة الأوروبي بقنابل خارقة للتحصينات لأنها علمت مكان السنوار من خلال مكان الإفراج عن الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، لأن الجندي كان بجوار محمد السنوار في نفس الموقع، ما ساهم الاحتلال في معرفة مكانه ومن ثم قتله.
لكن دلالة التوقيت أثارت تخوفات من احتمالية كبيرة لتصعيد خطير في قطاع غزة وفي المنطقة، بالتزامن مع زيارة ترامب للسعودية والمنطقة تحت أهداف التوصل إلى سلام شامل ووقف الحروب.

دلالات مزاعم اغتيال محمد السنوار في هذا التوقيت
في هذا الصدد قال الدكتور مراد حرفوش الخبير في الشئون الإسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول خلط الأوراق بتصريحاته الصادرة له خلال اليومين الماضيين بأنه يمتلك أوراق القوة لتحقيق النصر على حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وأضاف الدكتور مراد حرفوش في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن نتنياهو يريد إفشال كل المساعي التي تؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والرهائن والجهود المبذولة من الوسطاء بجانب الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر.
وأشار حرفوش إلى أن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بنجاحه في اغتيال القيادي البارز محمد السنوار بجانب تصريحات نتنياهو بتأكيده على نية شن الحملة العسكرية الإسرائيلية الموسعة في قطاع غزة وإفشال محاولات دونالد ترامب للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار هي مؤشرات عدم رغبة نتنياهو في الهندنة وإنما استمرار الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والهروب من الضغط الأمريكي للتوصل إلى إبرام صفقة ووقف الحرب
ولفت إلى أن إطلاق سراح الجندي الأمريكي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية عيدان ألكسندر كان من خلف ظهر نتنياهو ولم يستطع الاعتراض على بادرة حسن النية التي قامت بها حركة حماس لكسر جمود المفاوضات المتعثرة، بينما نتنياهو يسعى لإفشال المفاوضات من اغتيال قادة حماس أو قتل عدد كبير من الفلسطينيين بقطاع غزة وارتكاب المجازر.
