الثلاثاء 13 مايو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

انطلاق منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي 2025

منتدى الاستثمار السعودي
منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي

شهدت العاصمة السعودية الرياض، انطلاق أعمال منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي 2025، اليوم الثلاثاء، بمشاركة رفيعة من قادة الأعمال وصنّاع القرار من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك في إطار زيارة ترامب الرسمية إلى المملكة.

ويهدف المنتدى إلى استكشاف فرص استثمارية جديدة وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مستندًا إلى علاقات ثنائية تمتد لما يقارب القرن، ومبنية على أسس من الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.

وفي الكلمة الافتتاحية للمنتدى، أشاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح بعدد ومستوى الوفد الاستثماري الأميركي والسعودي المشارك في أعمال المنتدى، الذي يجسد حرص البلدين عمومًا والشركات السعودية والأميركية الخاصة، التعاون استمرارًا لما يزيد على (90) عامًا من العلاقات بين البلدين.

منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي

وتناول الفالح التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 عن عام 2024، مبينًا أن الرؤية وبرامجها المختلفة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات والتقنيات والصناعات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والصحة، والتقنيات الحيوية، والخدمات اللوجستية، وغيرها من القطاعات الحيوية.

وقال: "إن ما يشهده العالم من تحولات متسارعة، وتقلبات اقتصادية وتطورات تقنية، ستسهم في إعادة رسم ملامح الاقتصاد الدولي، وستتيح فرصًا عديدة وكبيرة لتعزيز وتوسيع قاعدة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، لتحقيق المصالح المتبادلة، لـ الاقتصادان السعودي والأمريكي.

أميركا والسعودية.. شراكة راسخة وآفاق واعدة

بدأت العلاقات بين البلدين، بتوقيع اتفاقية تعاون عام 1933، تعزّزت بعدها آفاق التعاون في شتى المجالات. 

كما أسس اللقاء التاريخي الذي جمع بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في 14 فبراير 1945، لعقود من العلاقات والشراكة الإستراتيجية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين المملكة وأميركا، والتعاون المتنامي في شتى المجالات.

وينظر العالم إلى العلاقات بين المملكة وأميركا بصفتها مرتكزًا أساسيًا لتعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم، لما يُشكله البلدان من دور محوري في جهود تعزيز الأمن والسِّلم الدوليين انطلاقًا من مكانتهما السياسية والأمنية والاقتصادية وعضويتهما في مجموعة العشرين(G20).

وشهدت مسيرة العلاقات بين البلدين محطات مهمة، من أبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر 2015، تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وبناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، قام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مارس 2017 بزيارة عمل للولايات المتحدة الأميركية، التقى خلالها الرئيس ترامب  لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

واستمرارًا لتبادل الزيارات الرفيعة المستوى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالرياض في مايو 2017 رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب في زيارة رسمية للمملكة.

وعقدت قمة سعودية-أميركية أثمرت عن استثمارات بقيمة إجمالية تفوق 280 مليار دولار؛ للإسهام في نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة، وتصنيع طائرات بلاك هوك العمودية في المملكة، و(4) اتفاقيات في مجال الصناعات العسكرية.

وفي إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم، وبتوجيه من ولي العهد، استضافت الرياض منذ فبراير 2025 عددًا من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية.

وبلغ حجم التبادل التجاري عام 2024م نحو 32 مليار دولار، حيث صدّرت المملكة سلعًا ومنتجات إلى الولايات المتحدة بقيمة 13 مليار دولار، مقابل واردات منها بلغت 19 مليار دولار.

وبلغ رصيد الاستثمارات الأميركية المباشرة في المملكة خلال عام 2024م نحو 15.3 مليار دولار.

تم نسخ الرابط