ترامب يصل إلى السعودية في أول رحلة دولية له خلال ولايته الجديدة

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، وكان في استقباله الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين في مطار الملك خالد الدولي، مستهلًا جولة تشمل ثلاث دول في المنطقة، وهي أول رحلة دولية له في إدارته الثانية.
وتُعد السعودية المحطة الأولى في جولة الرئيس ترامب التي تستغرق أربعة أيام في الشرق الأوسط.
كما زار الرئيس المملكة العربية السعودية قبل أي دولة أخرى، خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض، مخالفاً بذلك التقليد الذي يتبعه الرؤساء الأميركيون، بأول رحلة خارجية لهم إلى المملكة المتحدة.

صرح ترامب للصحفيين في مارس: "في زيارتي الأخيرة للسعودية، رصدوا 450 مليون دولار"، متعهدًا بتكرار الزيارة في حال وجود استثمارات جديدة في الشركات الأمريكية.
وفي مكالمة هاتفية بعد تولي ترامب منصبه في يناير، تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة.

تُعدّ المملكة العربية السعودية ذات أهمية دبلوماسية بالغة الأهمية بالنسبة للبيت الأبيض في عهد ترامب، لا سيما في ظل الجهود الجارية للتفاوض على اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ومع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

كما أجرت إدارة ترامب محادثات مع روسيا في العاصمة السعودية الرياض في وقت سابق من هذا العام حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا .
من المتوقع أن تركز الزيارة على الأعمال التجارية، حيث تحدث ترامب في مؤتمر استثماري عُقد في ميامي في فبراير برعاية جهات حكومية سعودية، حيث سعي مؤسسة ترامب لتوسيع إمبراطوريته العقارية في المملكة، وتطلع الرئيس لتعزيز العلاقات مع شريكه في الشرق الأوسط.

اسطحب الرئيس الأمريكي أيضًا بعضًا من كبار قادة الأعمال إلى الرياض، لحضور قمة استثمارية أمريكية سعودية، يوم الثلاثاء.
ومن بين المتحدثين: جنسن هوانج من إنفيديا، وأليكس كارب من بالانتير، وجين فريزر من سيتي جروب، ولاري فينك من بلاك روك، وجيني جونسون من فرانكلين تمبلتون للاستثمارات.

ودارا خسروشاهي من أوبر، ودينا باول ماكورميك من بي دي تي وإم إس دي بارتنرز، وستيف شوارزمان من بلاكستون، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الحدث، حيث أشاد البيت الأبيض بالفرص الدبلوماسية التي توفرها الرحلة.

صرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، يوم الجمعة: "يتطلع الرئيس إلى بدء عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط، بزيارة المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل، حيث سيركز على تعزيز العلاقات بين دولنا".

وأضافت: "قبل ثماني سنوات، كانت أول زيارة للرئيس ترامب إلى هذه المنطقة نفسها، وحققت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى انفراجة دبلوماسية، أدّت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، فيما يُعرف باتفاقية إبراهيم.

وبعد ثماني سنوات، ومع سعي الإدارة إلى توسيع نطاق الاتفاقية، قال ليفيت إن ترامب يعود إلى المنطقة "ليؤكد من جديد رؤيته المستمرة لشرق أوسط فخور ومزدهر وناجح، حيث تتعاون الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، ويُهزم التطرف بدلاً من التبادل التجاري والثقافي".
من المقرر أن يرافق وزير الخارجية ماركو روبيو الرئيس في جولتيه في السعودية وقطر، وفقًا لوزارة الخارجية، حيث سيسعى الطرفان إلى "تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائها الخليجيين".

كما سينضم وزير الدفاع بيت هيجسيث إلى الرئيس في جولته في الشرق الأوسط، وفقًا لمتحدث باسم البنتاجون.
ومن المتوقع أن يزور السيد ترامب أفرادًا من الجيش الأمريكي في القاعدة الجوية الأمريكية في قطر، وفقًا لما ذكره ليفيت.
في هذه الأثناء، تبرعت العائلة المالكة القطرية بطائرة جامبو للاستخدام الحصري للرئيس ترامب كطائرة رئاسية، وفقًا لمصادر لشبكة سي بي إس نيوز.
وسيتم التبرع بالطائرة لمكتبة ترامب الرئاسية المستقبلية قبل فترة وجيزة من مغادرته منصبه.