سبب القبض على التيك توكر أم رودينا، فيديوهات وتسول وأشياء أخرى

أصدرت جهات التحقيق بمحافظة كفر الشيخ قرارًا بحبس التيك توكر "أم رودينا" ووالدتها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهما بنشر فيديوهات خادشه للحياء ومحرضة على الفسق والتسول الإلكتروني عبر منصة تيك توك، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاصيل القبض على "أم رودينا" بسبب محتوى غير لائق

قامت أجهزة الأمن المصرية بمداهمة منزل المتهمة "أم رودينا"، واسمها الحقيقي فاطمة الشامي، بعد رصد بثوث ومقاطع فيديو وصفت بأنها مخالفة للآداب العامة وتخالف القيم الأسرية، وظهرت خلالها بصحبة سيدة مسنة يعتقد أنها والدتها، في مشاهد تهدف إلى استدرار عطف المتابعين من خلال التظاهر بالفقر والمعاناة.

أم رودينا، من التسول الرقمي إلى المحتوى الخادش

وكشفت التحريات أن "أم رودينا" بدأت ببث محتوى يظهر احتياجها للطعام والمال، مدعية أنها تعاني من ظروف معيشية صعبة، وهو ما أدى إلى تدفق التبرعات والهدايا الإلكترونية من متابعيها، إلا أن المحتوى تطور لاحقًا ليشمل إيحاءات جنسية وملابس غير لائقة وألفاظ خادشه للحياء، مما اعتبرته الجهات الأمنية تحريضًا صريحًا على الفسق والفجور.

تهم موجهة ومصادرة ممتلكات

وجهت النيابة إلى المتهمة تهمًا تشمل:

• نشر محتوى خادش للحياء ومحرض على الفسق
• الإخلال بالآداب العامة والقيم الأخلاقية
• التحايل الإلكتروني والتسول عبر الإنترنت
• استخدام مواقع التواصل للتربح غير المشروع

كما كشفت التحقيقات عن وجود حساب بنكي وشهادات ادخار بقيمة 2.4 مليون جنيه، بالإضافة إلى ودائع مالية بـ700 ألف جنيه ومحافظ إلكترونية وهواتف محمولة تستخدمها في إدارة الحسابات والبثوث المباشرة.

ردود فعل غاضبة من الجمهور ورواد السوشيال ميديا

أثار المحتوى الذي قدمته "أم رودينا" استياءً كبيرًا بين المستخدمين المصريين على تيك توك وفيسبوك، واعتبر كثيرون أن هذا السلوك يمثل إساءة لصورة المرأة المصرية وخدشًا لحياء المجتمع، مطالبين بتشديد الرقابة على المحتوى الرقمي وفرض عقوبات رادعة للمخالفين.

بلاغ رسمي يكشف استغلال مسنة للتربح من التسول

كان المحامي أيمن محفوظ قد تقدم ببلاغ رسمي في أكتوبر 2024 ضد "أم رودينا"، متهمًا إياها بـاستغلال سيدة مسنة في مشاهد تمثيلية للتسول وجمع الأموال دون ترخيص، وهو ما دفع السلطات لتكثيف تحرياتها واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

وتأتي هذه القضية ضمن سلسلة من القضايا التي تتعلق بـ"محتوى غير لائق" على منصات التواصل الاجتماعي، حيث سبق أن تم القبض على عدد من مشاهير تيك توك في مصر منذ عام 2020، مثل حنين حسام ومودة الأدهم، في إطار حملة لضبط المخالفين للقيم المجتمعية والقانون.

القوانين المصرية تحظر المحتوى المخل وتجرم التسول الإلكتروني

وفقًا للقانون المصري، يعاقب كل من ينشر محتوى خادش للحياء العام أو يحرض على الفسق بالسجن والغرامة وفقًا لقانون العقوبات وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، كما يعتبر التسول، سواء التقليدي أو الإلكتروني، مخالفة قانونية تستوجب المحاسبة.