أصوات إسرائيلية تنادي بضرورة الحصول على الجنسية الأمريكية لحماية أنفسهم من نتنياهو

بعد إطلاق سراح الجندي الأمريكي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية عيدان ألكسندر بإتصالات جرت بين حركة حماس الفلسطينية والإدارة الأمريكية من دون إسرائيل، ظهرت الأصوات الإسرائيلية التي تنادي بضرورة الحصول على الجنسية الأمريكية لحماية أنفسهم من سياسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تفضل مصلحتها الخاصة على حساب شعبها
حيث إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحب بإطلاق سراح عيدان ألكسندر، وتطالب أيضًا بتسليم جثث الأمريكيين الأربعة الآخرين، بينما سائر المحتجزين الإسرائيليين يكاد يكونوا ليسوا في الحسبان مؤقتًا، ولذلك طالب الإسرائيليين بالحصول على الجنسية الأمريكية.
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة إيريني سعيد الأكاديمية والمحللة السياسية إن تعداد اليهود بالولايات المتحدة يأتي في المرتبة الثانية عقب إسرائيل، وأن جميعهم مزدوجي الجنسية حتي الذين قدموا من أوروبا، يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وهو ما عاد بالنفع على إسرائيل فطالما تمكنت من تدويل وتسييس مواقفها وقضاياها مستفيدة من جنسيات أبنائها المختلفة وانتشارهم الموسع ليس فقط في الولايات المتحدة، إنما في أنحاء متفرقة من أوروبا، حتى أن مصطلح معاداة السامية أصبح المصطلح الرائج حال أي تعارض مع المصالح اليهودية.

الإسرائيليون يبحثون عن ملجأ الجنسية الأمريكية
وأوضحت الدكتورة إيريني سعيد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أنه بخلاف التجنيس، فالحقيقة أن ثمة العديد من الضغوط والتي تملكها إسرائيل وتمارسها علي الولايات المتحدة من أجل تحقيق مصالحها، في المقدمة اللوبي الصهيوني وانتشار جماعات الضغط وتغلغلها في المؤسسات الأمريكية العميق، أيضا إسرائيل تعد بمثابة حارس لمصالح الولايات المتحدة بالمنطقة، وأن التحالف بين واشنطن وتل أبيب ينبع من عقيدة أمريكية جاءت ضمن الثوابت.
وأضافت سعيد أنه مهما اختلفت الإدارات الأمريكية وتعاقبت، إلا أن هنالك بعض المتغيرات والتي قد تطرأ على توافق هذه المصالح، كأن تتعارض المسارات، أو أن يختلف العامل الشخصي والمتوقف علي شخصيات القادة والزعماء.

د.إيريني سعيد: ترامب يتمسك بالمصالح الأمريكية حتى لو على حساب إسرائيل
وأشارت إلى أن ترامب يختلف في إدارته عن الرئيس السابق جو بايدن، حيث يضع العديد من القيود على منح الجنسية الأمريكية حتى ولو لليهود، ويتمسك أيضًا بالمصالح الأمريكية حتى لو على حساب المصالح الإسرائيلية، وهو ما برز في الضغط من أجل الرهينة الأمريكي
واختتمت الدكتورة إيريني سعيد الأكاديمية والمحللة السياسية بقولها إن الأيام القادمة وتحديدًا زيارة ترامب لمنطقة الشرق الأوسط ستحمل العديد من المتغيرات وربما تبدا في حلحلة وتسوية العديد من الأزمات العالقة