نائب رئيس الوزراء يلقي كلمة أمام احتفالية «75 عاما على تأسيس الاتحاد الأوروبي»

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكًا أساسيًا لمصر في رحلة التنمية وتحقيق أهداف "رؤية مصر 2030"، مشيدًا بعراقة وعمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل نموذجًا للتعاون الإقليمي الفاعل.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في احتفالية "يوم أوروبا"، بمناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس الاتحاد الأوروبي، والتي أقيمت أمس الأحد، بحضور عدد من الوزراء، المحافظين، والسفراء المعتمدين لدى القاهرة.

مناسبة تحمل رمزية السلام والوحدة
وفي بداية كلمته، أعرب الدكتور عبد الغفار عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة، التي وصفها بأنها تعبر عن القيم الدائمة للسلام والوحدة والتضامن، والتي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي، وأكد أن الاحتفال يمثل اعترافًا بالروابط العميقة بين مصر وأوروبا، والتطلعات المشتركة التي تجمعهما، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة.

شراكة ممتدة الجذور وآفاق استراتيجية
وأشار الوزير إلى أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي لها جذور تاريخية عميقة، لكنها تطورت لتصبح شراكة استراتيجية شاملة، وهو ما تعكسه الاتفاقيات والمبادرات المشتركة، وعلى رأسها الإعلان المشترك الذي تم توقيعه العام الماضي، إيذاناً ببدء فصل جديد في التعاون الثنائي.
وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية تمضي قدمًا نحو تحقيق السلام والازدهار والاستقرار، ليس فقط للشعبين المصري والأوروبي، وإنما للمنطقة بأكملها، موضحًا أن العام الماضي شهد زخمًا في التعاون السياسي والاقتصادي والإنمائي، تجسد في عقد مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي 2024، الذي اعتبر علامة فارقة في مسار العلاقات الثنائية.

تعاون إنساني فاعل في أوقات الأزمات
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لم يقتصر على التنمية فقط، بل امتد إلى المجال الإنساني، من خلال جهود مشتركة في التعامل مع أزمات غزة والسودان، حيث قدم الطرفان المساعدات الطبية والدعم اللازم للسكان المتضررين.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان دائمًا حليفًا قويًا في عدد من المجالات الجوهرية، من بينها التحول الأخضر، والطاقة المتجددة، والتعليم، والابتكار، والنمو الشامل، موضحًا أن مصر تسعى لتعميق هذه الشراكة لبناء مستقبل مستدام يرتكز على القيم المشتركة ويعكس طموحات الأجيال القادمة.

ومن جانبها، أعربت السفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن فخرها بالعلاقات بين الجانبين، مؤكدة أن مصر تتمتع بمكانة متميزة في عيون دول الاتحاد، وأن العلاقات بينهما ليست مجرد شراكة سياسية أو اقتصادية، بل علاقة صداقة وشراكة إنسانية.
وأشارت إلى أن الاحتفال بيوم أوروبا لا يعكس فقط تاريخه الطويل، بل يستشرف المستقبل من خلال تعزيز الشراكة مع مصر في مختلف المجالات لتحقيق الازدهار، التنمية، والسلام لجميع الشعوب.
وتأتي هذه الاحتفالية كدليل على تطور العلاقات المصرية الأوروبية، التي تشهد زخمًا غير مسبوق على المستويين السياسي والاقتصادي، وتؤكد مصر من خلالها التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي، من أجل مستقبل قائم على الشمول والاستدامة، في إطار تحقيق رؤية مصر 2030، ومواكبة أهداف التنمية المستدامة العالمية.