الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

شاهد سر طرد أوكرانيا دبلوماسيين مجريين، ما هو رد بودابست؟

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني ورئيس وزراء المجر

ردّت وزارة الخارجية المجرية، على هذه الادعاءات بطرد دبلوماسيين أوكرانيين، متهمةً إياهما بالتورط في أنشطة تجسس لصالح أوكرانيا، في حادثة الأولى في تاريخ أوكرانيا التي تُكتشف فيها عملية تجسس هنغارية، مما زاد من تفاقم العداء بين البلدين.

أعلنت أوكرانيا طرد دبلوماسيين مجريين، يوم الجمعة، بعد ساعات من إعلان جهاز الأمن الأوكراني، اعتقال شخصين للاشتباه في تجسسهما لصالح المجر، عبر جمع معلومات استخباراتية عن الجيش الأوكراني غرب البلاد. 

وكشف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، أن بلاده أمهلت دبلوماسيين مجريين 48 ساعة لمغادرة البلاد، بعد استدعاء السفير المجري وتسليمه مذكرة احتجاج، مشيرا إلى أن القرار جاء ردًا على تصرفات بودابست.

أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) في بيان له، أن اثنين من المشتبه بهمن "عضوان سابقان في الجيش الأوكراني"، اعتُقلا بتهمة الانتماء إلى شبكة تجسس، ويواجه كل منهما تهمة الخيانة العظمى، التي يُعاقب عليها بالسجن المؤبد. 

وأضاف البيان الأوكراني، أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ أوكرانيا التي تُكتشف فيها عملية تجسس مجرية.

تركزت أنشطة الجواسيس المشتبه بهما، على منطقة زاكارباتيا غرب أوكرانيا، المتاخمة للمجر، والتي تقطنها أقلية عرقية مجرية كبيرة. 

وقد شهدت بودابست وكييف خلافات حول حقوق المجريين في زاكارباتيا، التي كان معظمها جزءًا من المجر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. 

وصرح سيبيه في بيان أن شبكة التجسس كُلّفت بجمع معلومات حول الأمن العسكري للمنطقة، والبحث عن نقاط ضعف في دفاعاتها البرية والجوية، و"دراسة الآراء الاجتماعية والسياسية للسكان المحليين، وخاصةً سيناريوهات سلوكهم في حال دخول القوات المجرية إلى المنطقة".

وزير خارجية المجر لم ينفي مزاعم وجود خلية تجسس هنغارية

لم ينفي وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، بشكل مباشر مزاعم وجود خلية تجسس هنغارية تعمل في الدولة المجاورة، لكنه صرّح بأن مزاعم جهاز الأمن الأوكراني يمكن تصنيفها على أنها "دعاية معادية للمجر" أطلقتها كييف ردًا على رفض المجر مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا. 

وقال سيارتو: "لا نتسامح مع استمرار أوكرانيا في شن مثل هذه الأعمال التشهيرية ضد المجر"، مضيفًا أنه طرد "جاسوسين يعملان تحت غطاء دبلوماسي في سفارة أوكرانيا في بودابست" ردًا على ذلك.

اتخذت المجر، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، موقفًا عدائيًا تجاه أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي الشامل في 24 فبراير 2022، رافضةً تزويد كييف بالأسلحة أو السماح بنقلها عبر الأراضي المجرية. 

كما رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بمنع المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وعارضت فرض عقوبات على روسيا، في حين عارضت آمال أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

يُعتبر أوربان على نطاق واسع من بين زعماء الاتحاد الأوروبي الأكثر ودًا في علاقاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع أنه أقرّ بأن الحرب كانت نتيجة عدوان روسي. 

وأفاد جهاز الأمن الأوكراني بأن الجاسوسين المشتبه بهما، كانا تحت إشراف ضابط محترف في الاستخبارات العسكرية المجرية. 

وقد زوّد هذا الضابط الشبكةَ بأموال وجهاز خاص للاتصالات السرية لدعم العملية، وحاول تجنيد أفراد آخرين للانضمام إلى الشبكة.

تم نسخ الرابط