لإقامته علاقة جنسية مع رتبة أقل، إحالة قائد البحرية الملكية البريطانية للتحقيق.. (تفاصيل وصور)

تم إيقاف قائد البحرية الملكية البريطانية، الأدميرال السير بن كي، عن العمل بسبب مزاعم عن علاقة جنسية مع ضابطة، وعدم ممارسة جميع واجباته أثناء إجراء التحقيق.
وقالت البحرية الملكية في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الأب المتزوج بالغ من العمر 59 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، تراجع عن مهامه "لأسباب خاصة".
وكشف تسريب أن الأميرال السير بن كي، تم منعه من الاستقالة بسبب علاقته بامرأة أصغر سنًا، يقال إنها ضابطة كبيرة، مما يعد مخالفًا للقواعد الصارمة التي تحظر العلاقات الجنسية، بين القادة ومن هم دونهم في الرتبة، وقيل إن العلاقة كانت بالتراضي.

وعندما سألته صحيفة "ديلي ميل" عما إذا كان قراره مرتبطًا "بالاتهامات الموجهة إليه"، أصرت وزارة الدفاع على أن ذلك "يرجع إلى أسباب خاصة".
ويأتي ذلك في وقت صعب بالنسبة للبحرية، مع احتدام الصراعات في جميع أنحاء العالم، حيث تواجه أوروبا العدوان الروسي وتصميم الرئيس دونالد ترامب، على تقليص التزامات أمريكا تجاه حلف شمال الأطلسي.
وتضاف هذه القضية إلى حصيلة الفضائح الجنسية الأخيرة داخل القوات المسلحة، بما في ذلك محنة الغواصات، كما كشفت عنها صحيفة "ديلي ميل"، وثقافة سامة من التحرش الجنسي في فريق العرض "السهام الحمراء" التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني.

وكان الأدميرال السير بن، الذي يتولى رئاسة البحرية منذ عام 2021، قد تعهد بـ "استئصال" السلوك الجنسي السيئ، ومنذ عام مضى، قال إن البحرية الملكية البريطانية "لا تتسامح مطلقا مع السلوكيات غير المقبولة".
واعترفت وزارة الدفاع البريطانية متأخرًا، بأن الأدميرال كان قيد التحقيق، بعد أن كشفت تقارير نشرتها صحيفتا "ذا صن" و"فاينانشيال تايمز" عن مزاعم عن علاقة غرامية.
يُتهم الأدميرال السير بن بخرق "اختبار الخدمة" في البحرية، الذي يحظر العلاقات بين الرتب المختلفة، كما يُحظر تعريض زواج الرفاق للخطر.

قد يواجه محاكمة عسكرية بتهمة الإساءة إلى سمعة البحرية، أو قد يتم التعامل معه من خلال النظام التأديبي، وتشمل العقوبات المفروضة على سوء السلوك تجريد الموظف من رتبته أو فصله من العمل.
تلقى الأدميرال السير بن تعليمه في مدرسة برومزجروف، إحدى أقدم المدارس العامة في بريطانيا، قبل أن ينضم إلى البحرية الملكية في عام 1984 كطالب عسكري أثناء دراسته في الجامعة.
ويعد اللورد البحري الأول أيضًا رئيسًا للأركان البحرية وعضوًا في مجلس الدفاع، وهم مسؤولون أمام وزير الدولة للدفاع، وفي إطار دوره، يساعد اللورد البحري الأول وزير الدفاع في إدارة وتوجيه القوات المسلحة.
كما يقدمون المشورة لرئيس أركان الدفاع، وهو حاليًا الأدميرال السير توني رادكين، بشأن الاستراتيجية والسياسة البحرية.

وقد تولى الأدميرال قيادة أربع سفن وهي ساندون، وأيرون ديوك، ولانكستر، بالإضافة إلى حاملة الطائرات إتش إم إس إيلوستريوس، كما شارك في عمليات في كوسوفو والعراق، و تم تعيينه قائداً للأسطول في عام 2016، وأصبح رئيساً للعمليات المشتركة في عام 2019.
وقد تم تكريمه من قبل أمريكا لخدمته البرية في بغداد في عام 2006، وساعد في التخطيط لإجلاء المملكة المتحدة من كابول في عام 2021 والذي شهد نقل حوالي 15 ألف بريطاني وحلفاء أفغان جواً إلى بر الأمان.

وطلب استقالته بعد بدء التحقيق في القضية المزعومة، حسبما ذكرت صحيفة "ذا صن"، لكنه بدلاً من ذلك سيظل عضواً في البحرية الملكية حتى اكتمال التحقيق، مع تولي اللورد البحري الثاني، نائب الأدميرال السير مارتن كونيل، القيادة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية الليلة الماضية: "إن التحقيق جار وسيكون من غير المناسب التعليق في هذا الوقت".