كابوس ترامب وبن سلمان يرعب إسرائيل، السعودية تمتلك النووي قريبا

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، صمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إزاء تقارير تفيد بمفاوضات، قد تؤدي إلى حصول السعودية على قدرات نووية، ولم يقف انتقاد لابيد عند هذا الحد بل حذر من إمكانية ما وصفه "وقوع هذه القدرات في الأيدي الخطأ".
وكتب لابيد عبر منصة "إكس": "من غير المعقول أن يظل نتنياهو صامتا بينما يتم التفاوض على صفقة من شأنها أن تدفع نحو سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وقد تؤدي إلى وقوع القدرات النووية في الأيدي الخطأ".
وجاءت تصريحات لابيد بعد أن نقلت وكالة "رويترز"، أمس الخميس، عن مصدرين مطلعين أن الولايات المتحدة، لم تعد تشترط تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، كشرط للتقدم في محادثات التعاون النووي المدني مع الرياض.
وقد تعثر التقدم نحو اعتراف السعودية بإسرائيل، بسبب الغضب في بعض الدول العربية من الحرب الدائرة في غزة، كما تواجه المحادثات النووية، عقبات بسبب مخاوف واشنطن من انتشار الأسلحة النووية.
رايت، محادثات ترامب والمملكة يتيح حصولها على التكنولوجيا النووية
وصرح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأن إدارة ترامب تُجري محادثات مع السعوديين للتوصل إلى اتفاق يُتيح للمملكة الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية، وقد يسمح لها حتى بتخصيب اليورانيوم بنفسها وعلى أراضيها.
وأضاف رايت قائلا: "لم نتوصل إلى تفاصيل الاتفاق بعد، ولكن يبدو بالتأكيد أن هناك سبيلا لتحقيقه. هل هناك حلول تتضمن التخصيب هنا في السعودية؟ نعم".
أشارت القناة 12 العبرية إلى أن أحد أسوأ كوابيس إسرائيل قد يتحقق على يد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت القناة 12 أنه "في غضون أسبوع واحد فقط، أدانت المملكة العربية السعودية الاحتلال الإسرائيلي، خمس مرات على الأقل وانتقدت سياسات الحكومة بشدة - ولم تعد تستخدم لغة دبلوماسية حساسة، كما كانت تفعل في الماضي لإنجاز الأمور".
وأشار المقال إلى أن "الإدانة الأخيرة جاءت في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بمدينة غزة. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة تدين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، وتعارض بشدة هذا الهجوم الذي يشكل انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والأخلاقية".
وبحسب القناة 12، من "الصعب للغاية فهم الفجوة بين اللهجة القاسية التي تتخذها المملكة العربية السعودية، بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، تجاه إسرائيل، ونفس بن سلمان الذي تحدث قبل أقل من عامين عن أكبر اتفاق تاريخي منذ نهاية الحرب الباردة، بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
اتفاق سعودي أمريكي نووي ووقف التطبيع مع إسرائيل
وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن إسرائيل تحاول التقليل من أهمية التغيير الكبير في تصريحات وسياسة السعودية تجاهها، وتفسير أن هذه مواقف أصبحت مندمجة في الرأي العام العربي في ظل الحرب في غزة.
ولكن منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، بدأت المملكة تؤكد وليس فقط في الغرف المغلقة، أن مطلب إقامة دولة فلسطينية أو على الأقل "مسار واضح لإقامتها" هو مطلب أساسي، وأن الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان لن يتنازلا عنه.
وبحسب القناة العبرية "أثار البيان الأمريكي، الذي لم يلق رد فعل كبيرا في إسرائيل، صدمة في دول الخليج العربية التي تخشى أن إيران لن تكون بعد الآن الدولة النووية الوحيدة في المنطقة".