بيل جيتس، يتبرع بـ 99% من ثروته، ويغلق مؤسسته الخيرية العالمية في هذا الموعد
من المتوقع أن تنخفض ثروة الملياردير بيل جيتس الصافية، بنسبة 99 بالمائة خلال العقدين المقبلين.
قال مؤسس شركة مايكروسوفت، الملياردير بيل جيتس، عبر منشور على مدونته : "سأتبرع بكل ثروتي تقريبا من خلال مؤسسة جيتس على مدى العشرين عاما المقبلة من أجل إنقاذ وتحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم".
وبحسب خطة جيتس، فإن صافي ثروته من المفترض أن ينخفض بنسبة 99% خلال العقدين المقبلين، من 108 مليارات دولار التي يملكها الآن، إلى "صفر تقريبا".
وقال جيتس أيضًا، إن مؤسسة جيتس ستغلق أبوابها "بشكل دائم" في 31 ديسمبر 2045 - وهو تغيير في الخطط، نظرًا لأن المنظمة كان من المفترض في الأصل أن تغلق أبوابها، بعد عدة عقود من وفاة جيتس وزوجته السابقة ميليندا.
قال جيتس، إنه يعتقد الآن أن أهداف المؤسسة يمكن تحقيقها، في إطار زمني أقصر، مع خطط للتبرع بأكثر من 200 مليار دولار للأعمال الخيرية، بين الآن وعام 2045.
أما بالنسبة لوجهة إنفاق هذه الأموال، فستكون الأهداف الرئيسية للمؤسسة هي إنهاء وفيات الأمهات والرضع التي يمكن الوقاية منها، والقضاء على الأمراض المعدية القاتلة، بالإضافة إلى انتشال "ملايين" الناس من براثن الفقر.
لقد تبرعت مؤسسة جيتس، التي أسسها بيل وميليندا في عام 2000، بأكثر من 100 مليار دولار للأعمال الخيرية حتى الآن.
تعهد بيل جيتس، بالتبرع بكامل ثروته ليس جديدًا، فقد أطلق بيل، بالاشتراك مع الملياردير وارن بافيت وميليندا جيتس، حملة " تعهد العطاء" عام 2010، حاثًا الأثرياء على التبرع بمعظم ثرواتهم للأعمال الخيرية.
ورغم تبرع جيتس بالفعل بحوالي 60 مليار دولار من ثروته للمؤسسة، إلا أنه ظل ثريًا للغاية (وفقًا لبيانات بلومبرج، فهو خامس أغنى شخص في العالم، بثروة صافية إجمالية تبلغ 168 مليار دولار، مع أنه يدّعي امتلاكه 108 مليارات دولار)، ويعود ذلك جزئيًا إلى ارتفاع قيمة استثماراته بمرور الوقت.
سيقول الناس الكثير عني بعد وفاتي، لكنني مصمم على ألا يكون وصفه بـ "مات غنيًا" من بينهم. هناك الكثير من المشاكل المُلحة التي يجب حلها، ولا أستطيع الاحتفاظ بالموارد التي يمكن استخدامها لمساعدة الناس،" كتب.
