التوتر بين ترامب ونتنياهو، سينتهي لصالح من؟
في خطوة غير مسبوقة في العلاقات التي تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع كافة أنواع الإتصال مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وفق ما أكدت مصادر مقربة لترامب.
وكانت مقدمة هذا التوتر عندما استدعى دونالد ترامب، نتنياهو بشكل مفاجئ أثناء زيارته للمجر، ليفاجئ نتنياهو أثناء وجوده بالمكتب البيضاوي إعلان ترامب بعقد مفاوضات مع إيران بشأن البرنامج النووي، ثم حديثه عن إعجابه بسيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على سوريا، ما أثار شعور نتنياهو بخيبة الأمل.
وفي المرة الثانية حينما أعلن ترامب وقف العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على صنعاء، الأمر الذي أثار صدمة نتنياهو وحكومته وحيرة حول سياسات ترامب
لتكمل بالثالثة حول نية الولايات المتحدة الأمريكية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهل قطاع غزة برفح الفلسطينية، حيث إن هذه الخطوة رغم أنها تشجع الفلسطينيين على الهجرة الطوعية من القطاع، لكنها في ذات الوقت تعرقل خطة توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، ليغضب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير على ترامب ويتهمه بالوقوف أمام تحقيق النصر في قطاع غزة، ما يستدعي طرح تساؤلات حول نهاية هذا التوتر هل لصالح ترامب حتى لو بوقف الحرب نهائيًا على قطاع غزة، أم نتنياهو الذي يصر على استمرار الحرب ولو منفردًا؟
التوتر بين ترامب ونتنياهو
في هذا الصدد يقول نعمان العابد الباحث في العلاقات الدولية والشئون القانونية، في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية إن الرئيس الأمريكي دونالدترامب أصبح يشعر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبء على المصالح الأمريكية وحتى الإسرائيلية، لافتًا إلى أن مشكلة ترامب في عدم وجود لنتنياهو بديل جاهز في دولة الاحتلال.
وتوقع نعمان العابد أن التوتر بين الجانبان سينتهي لصالح ترامب لأنه محيط ترامب على الرغم من تأييدهم لدولة الاحتلال الإسرائيلي إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها أهم وهذا ما صرح به اشد المؤيدين لدولة الاحتلال وهو السفير الامريكي بإسرائيل ، فضلًا عن هؤلاء ممن يؤمنون قطعًا بترامب وسياساته.
