بوظ عينيها، تفاصيل واقعة تعدي مدرس على تلميذة في نبروه
أثارت واقعة اعتداء مدرس على تلميذة بمدرسة في مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية حالة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور للطفلة المصابة في عينها، ما دفع الجهات المعنية إلى فتح تحقيق فوري واتخاذ قرارات حاسمة.
صور إصابة الطفلة تنتشر وتشعل مواقع التواصل
بدأت الواقعة عندما تداول عدد كبير من رواد فيسبوك صورًا للطفلة "حنين"، تظهر فيها إصابة واضحة في عينها، وسط اتهامات مباشرة لمعلم بالمدرسة بالاعتداء عليها، وإحدى الصفحات نشرت المنشور تحت عنوان مثير: "مدرس يتجرد من إنسانيته ويضرب طفلة بوحشية"، ما زاد من حدة التفاعل الشعبي والغضب المجتمعي.
والد الطفلة يكشف تفاصيل سابقة وتحذير للمعلم
في منشور له على فيسبوك، أكد والد الطفلة أن المدرس "أ.ع"، يعمل مدرسًا للغة العربية، وقد سبق أن عاقب ابنته بالضرب على يديها باستخدام العصا، وأضاف أنه كان قد وجّه للمعلم تحذيرًا صريحًا بعدم تكرار هذا السلوك، معلقًا على صورة جمعته بابنته والمعلم المتهم قائلًا: "ده يرضي مين؟".
تحرك أمني فوري وبداية التحقيقات الرسمية
وعلى إثر الضجة، حرر الأب محضرًا رسميًا في قسم الشرطة، ما أدى إلى تدخل الجهات الأمنية وبدء التحقيقات الفعلية في الواقعة، كما قامت إدارة المدرسة بفصل المعلم مؤقتًا لحين الانتهاء من التحقيقات.
وخلال التحقيق، أقر المعلم بأنه ضرب الطفلة بالفعل، لكنه أكد أن ذلك لم يكن عن عمد، موضحًا أن الواقعة حدثت أثناء محاولته إلقاء خرطوم على تلميذ آخر، إلا أن الأداة أصابت الطفلة "حنين" عن طريق الخطأ.
تصالح مفاجئ بين الطرفين بعد توضيحات من الطفلة
لاحقًا، أعلن والد الطفلة عن تصالحه مع المدرس، بعد أن استمعت الشرطة إلى أقوال الطفلة التي أكدت أن الضربة لم تكن مقصودة. وكتب الأب منشورًا جديدًا قال فيه: "أي أب طبيعي هاينفعل لما يشوف بنته في الحالة دي، لكن بعد ما اتضح أن اللي حصل كان بالخطأ، حصل تصالح".
ومن جهته، صرح محمد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، أنه تم فتح تحقيق عاجل في الواقعة، وأوضح أن المعلم يعمل بنظام الحصة وليس معينًا بشكل رسمي، لذا تم الاستغناء عنه فورًا عقب التحقيق الأولي واعترافه بالواقعة، في إطار الحفاظ على بيئة تعليمية آمنة.
تعيد هذه الحادثة المؤسفة فتح ملف العنف المدرسي، وتسليط الضوء على ضرورة تدريب المعلمين على أساليب التربية الحديثة وتعزيز ثقافة اللاعنف في المؤسسات التعليمية، لضمان بيئة صحية وآمنة لكل الطلاب.
