الولايات المتحدة، اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لـ الفلسطينيين بـ جامعة كولومبيا (فيديو)

اعتقلت شرطة نيويورك، العشرات من المتظاهرين المؤيدين لـ الفلسطينيين، بعد احتلالهم لجزء من المكتبة الرئيسية بـ جامعة كولومبيا.

أصيب اثنان من ضباط الأمن بالجامعة، عندما اقتحم المتظاهرون مكتبة بتلر، الأربعاء، وفقًا لبيان صادر عن رئيسة الجامعة كلير شيبمان، التي وصفت تصرفاتهم بأنها "شائنة".

وأظهر مقطع فيديو، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، متظاهرين يهتفون ويدخلون المكتبة، وكان العديد منهم يرتدي الكوفية والأقنعة، في تحدٍ للحظر الذي فرضته إدارة ترامب.

"بناءً على طلب مباشر من جامعة كولومبيا، تستجيب شرطة مدينة نيويورك لموقف مستمر في الحرم الجامعي، حيث احتل أفراد مكتبة ويتعدون على ممتلكات الغير"، هذا ما نشرته شرطة مدينة نيويورك على موقع X.

وأظهرت مقاطع فيديو للاحتجاجات المتظاهرين وهم يخربون رفوف الكتب ويكتبون عليها "فلسطين حرة".

وأظهر مقطع فيديو آخر ضباط الأمن العام وهم يمنعون مخرج باب المكتبة ويطلبون من الموجودين بالداخل إظهار بطاقات هويتهم الجامعية أو مواجهة الاعتقال، مما أدى إلى مواجهة استمرت لساعات.

وقال رئيس جامعة كولومبيا، إنه في حين اقتصر الاحتجاج على غرفة واحدة في المكتبة، "فمن غير المقبول على الإطلاق أن يختار بعض الأفراد تعطيل الأنشطة الأكاديمية بينما يدرس طلابنا ويستعدون للامتحانات النهائية".

وطلبت السيدة شيبمان، التي تولت منصبها في شهر مارس، بعد استقالة الرئيس السابق، من الطلاب البقاء بعيدًا عن المكتبة.

وقال عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز في منشور على موقع X: "لن نتسامح مع الكراهية أو العنف بأي شكل من الأشكال في مدينتنا".

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم المتظاهرون الجامعة بـ"القمع العنيف" وقالوا إنهم رفضوا إظهار بطاقات هويتهم للشرطة ومسؤولي الأمن العام في الحرم الجامعي.

جامعة كولومبيا تستدعي شرطة نيويورك للاحتجاج داخل الحرم الجامعي

وهذه هي المرة الأولى التي تستدعي فيها جامعة كولومبيا شرطة نيويورك للاحتجاج في الحرم الجامعي منذ أبريل 2024، عندما احتل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين قاعة هاملتون لمدة 24 ساعة تقريبًا.

ازدادت أعداد المتظاهرين مع استمرار المواجهة مع الأمن ومجموعة تطلق على نفسها اسم "جامعة كولومبيا تتخلى عن الفصل العنصري" في المكتبة حتى المساء.

وأثارت جامعة كولومبيا غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زعم أن العديد من الجامعات تسامحت مع معاداة السامية ومضايقة الطلاب اليهود.

وقد هدد ترامب بالفعل بحجب نحو 400 مليون دولار (309 مليون جنيه إسترليني) من التمويل الفيدرالي لجامعة كولومبيا، في حين تواصل إدارته استهداف المشاركين في الاحتجاجات الجامعية السابقة بالترحيل.

في شهر مارس، وافقت جامعة كولومبيا على العديد من مطالب إدارة ترامب، بما في ذلك حظر ارتداء أقنعة الوجه في الاحتجاجات، وتغيير الإشراف على بعض البرامج الأكاديمية، بعد أن قالت الإدارة إنها تخطط لحجب ملايين الدولارات من الأموال الفيدرالية.

ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم إعادة الأموال، على الرغم من رفع دعوى قضائية من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس بسبب التخفيضات.

وكانت الكلية في نيويورك مركزًا للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ضد الحرب في غزة والدعم الأميركي لإسرائيل في الحرم الجامعي العام الماضي.

وفي يوم الثلاثاء، أنهى ترامب أيضًا 2.2 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب لجامعة هارفارد بعد أن أمر بمراجعة تمويلها الفيدرالي.

حذرت إدارة ترامب 60 جامعة من إمكانية إلغاء التمويل إذا لم يتم التعامل مع مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي.