فنلندا، نشر أنظمة تجسس لكشف الهواتف المحمولة لتأمين الحدود مع روسيا

تقوم قوات حرس الحدود الفنلندية، بتنفيذ نظام مراقبة لاسلكي جديد يهدف إلى تعزيز قدرات المراقبة على طول الحدود الشرقية للبلاد والمناطق الساحلية.
وبحسب موقع YLE في 6 مايو، تم تصميم النظام لاكتشاف وتحديد مواقع وتحديد ومراقبة مصادر الانبعاثات الكهرومغناطيسية ذات التردد اللاسلكي.
في البداية، سيتم تركيب معدات المراقبة على طائرات وسفن الاستطلاع المُستلَمة حديثًا، وبمجرد تشغيلها، ستُمكّن السلطات من اكتشاف الأجهزة النشطة، مثل الهواتف المحمولة، داخل المنطقة الحدودية، ومع ذلك، لن يتمكن النظام من ربط الإشارة المُكتَشَفة بشخص مُحدَّد.
يأتي إطلاق النظام، استجابةً للتحول في البيئة الأمنية الفنلندية في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022.
ووفقًا لجاني كورفينين، نائب رئيس القسم الفني في حرس الحدود الفنلندي، "سيتم تركيب المعدات الجديدة في المناطق التي تعتبر حرجة"، مع تصميم بعض الأنظمة لتظل متحركة من أجل النشر المرن.

لا يهدف النظام إلى استبدال الدوريات التقليدية، بل من المتوقع أن يُحسّن الوعي الظرفي وسرعة الاستجابة، ويشير المسؤولون إلى أنه قد يدعم أيضًا عمليات الإنقاذ، بما في ذلك البحث عن المفقودين.
أكد حرس الحدود الفنلندي أن النظام لا يملك الصلاحية القانونية لاعتراض محتوى الاتصالات، وأن غرضه يقتصر على أمن الحدود ومراقبة إنفاذ القانون، وليس جمع المعلومات الاستخبارية.
وفي وقت سابق، كشفت صور الأقمار الصناعية التي استعرضها محللون غربيون ونشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، أن روسيا تعمل على توسيع البنية التحتية العسكرية بالقرب من حدودها مع فنلندا.
تشمل هذه التعزيزات ثكنات عسكرية جديدة، وخطوط سكك حديدية، ومنشآت تخزين في منطقة لينين جراد العسكرية، إلى جانب خطط لتطوير الألوية إلى فرق كاملة.
ويحذر مسؤولون غربيون من أن عمليات إعادة الانتشار قد تُشير إلى استعدادات طويلة الأمد لمواجهة مستقبلية مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".