قائمة الوزراء والبرلمانيون المحالون للتحقيق، قبل الانتخابات المقبلة تفاصيل التهمة (صور)

أثارت صور وزراء في سنغافورة، ونائب من الحزب الحاكم، في حفل عشاء ضم رجلًا أدين في قضية غسل أموال ضخمة قيمتها 2.2 مليار دولار، ضجة في الدولة المدينة إذ زادت الرقابة العامة على صورة الحكومة النظيفة.

وأظهرت الصور، التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وزير النقل تشي هونج تات، ووزير الصحة أونج يي كونج، وفقًا لوكالة رويترز.

كما تم إحالة المشرع ووزير التعليم السابق نج تشي مينج، في عشاء مع المواطن القبرصي سو هايجين، الذي سجن العام الماضي في واحدة من أكبر القضايا من نوعها في سنغافورة.

لم يتضح متى التُقطت الصور، وقال السكرتيران الصحفيان للوزيرين في بيان مشترك، إنهما دُعيا إلى حفل العشاء من قِبل صديق، وإن سو "كان حاضرًا بالصدفة".

وكان سو واحدًا من 10 مواطنين أجانب تم القبض عليهم فيما يتعلق بقضية غسيل الأموال في أغسطس 2023.

بصفتهم وزراء، يلتقون بمجموعة متنوعة من الأشخاص في مناسبات وتجمعات مختلفة، لا يعرف الوزراء سو شخصيًا، ولم يكن لديهم أي اتصال أو تعامل معه، سواء قبل أو بعد هذه المناسبات، كما جاء في البيان.

وقال نج، الذي فاز بمقعد برلماني في الانتخابات العامة التي جرت، يوم السبت، بعد خسارته في انتخابات عام 2020، في بيان إنه بصفته رئيسًا لاتحاد العمال الرئيسي في البلاد، حضر العديد من الفعاليات ولم تكن لديه أي تفاعلات أخرى مع سو بعد أن علم بالإجراءات القانونية ضده.

وتفتخر سنغافورة الدولة الغنية، وهي مركز مالي آسيوي يحكمه حزب العمل الشعبي منذ الاستقلال قبل ستة عقود، بسمعتها في الحكم النظيف.

حقق الحزب فوزًا ساحقًا آخر في الانتخابات التي جرت، يوم السبت، ووفقًا للتقاليد، يرتدي أعضاؤه اللون الأبيض، أثناء الحملات الانتخابية، ليرمز إلى النقاء وعدم الفساد.

ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء وحزب العمل الشعبي على الفور لطلبات التعليق على الصور.

وأثارت منصة منتدى ريديت، عبر الإنترنت ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي للمنافذ الإخبارية الرئيسية، يوم الثلاثاء العديد من التعليقات من السنغافوريين، حيث تساءل البعض عن كيفية لقاء الوزراء مع سو، ودعا آخرون وكالة مكافحة الفساد إلى التحقيق فيما إذا كانت هناك علاقة بينه وبين المسؤولين.

واجه حزب العمل الشعبي، تدقيقًا عامًا متزايدًا في العامين الماضيين، بما في ذلك بشأن وزير النقل السابق إس إيسواران، الذي سُجن بتهمة تلقي 300 ألف دولار بشكل غير قانوني من الهدايا وعرقلة العدالة. 

كما تم استقالة رئيس مجلس النواب وعضو في البرلمان بسبب علاقة خارج نطاق الزواج، كما تم التحقيق مع وزيرين وتمت تبرئتهما، من ارتكاب أي مخالفات تتعلق بتأجيرهما عقارات مملوكة للدولة حصريًا، وهي القضية التي أثارت جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي.