حقيقة البنزين المغشوش، رئيس شعبة البترول الأسبق يكشف التفاصيل

ارتفعت معدلات البحث خلال الساعات الأخيرة، عبر محركات البحث المختلفة، عن حقيقة البنزين المغشوش، وذلك بعد شكاوى عدد من المواطنين الذين تعرضت سياراتهم لأعطال مفاجئة بعد تعبئة الوقود من بعض محطات البنزين.

وتداول المستخدمون منشورات تحذر من أعطال شائعة مثل تلف طرمبة البنزين وانخفاض أداء المحرك، مع تنبيهات متزايدة بشأن ضرورة تجنب التفويل أو التزود بالوقود من بعض المحطات.

حقيقة البنزين المغشوش في مصر

وبالرغم من أن معظم هذه الشكاوي لم تستند إلى تقارير فنية أو تحاليل معملية موثوقة، إلا أن سرعة انتشارها وكثافتها أثارت قلقًا كبيرًا وواسعًا خاصة أن وجود غش في البنزين غالبًا لا يتم إلا بعد تعرض السيارة لأخطار مؤكدة وفعلية.

حقيقة البنزين المغشوش في مصر.. الدكتور حسام عرفات يوضح

وفي هذا السياق، قال الدكتور حسام عرفات، أستاذ هندسة البترول ورئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية سابقًا، بأن ما يشاع حول تداول بنزين مغشوش غير صحيح، موضحًا أن من يروجون لهذه الأقاويل لا يمكن الأخذ بكلامهم على محمل الجد، خاصة أن مثل هذه الادعاءات يجب أن تكون مدعومة بأدلة واضحة وتحديد دقيق للمكان الذي حصل حدوث الواقعة فيه.

حقيقة البنزين المغشوش.. عرفات: ما يقال عن بنزين 92 المغشوش ما هو إلا شائعة

وأضاف الدكتور عرفات في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن هذه المشكلة في كثير من الأحيان قد تكون ناتجة عن عن خلل في السيارة وليس في البنزين، مشيرًا إلى أن ما يقال عن بنزين 92 المغشوش ما هو إلا شائعة متكررة، على سبيل المثال من المحتمل أن يكون خزان السيارة غير نظيف مما يؤثر على تشغيل السيارة بعد التزود بالوقود.

وأشار الدكتور حسام عرفات، إلى أنه في وقت سابق، انتشرت شائعة مشابهة حيث زعم أحد السائقين أنه أجرى تحليلاً لعينة بنزين في ألمانيا، وذلك بعد سحبها ونقلها وفق إجراءات محددة، لكن المفاجأة حينها كانت أن هذا السائق بدلاً من عبور الطريق الصحراوي عبر الطريق الزراعي، وهو ما أدى لنفاد الوقود من سيارته، إذ أنها من طراز مرسيدس وتستهلك مرسيدس بمعدل مرتفع فاضطر للتوقف عند أقرب محطة وملأ سيارته بنزين 80، رغم أن هذا النوع من السيارات غير مخصص لهذا النوع من الوقود.

ونتيجة ذلك، حدثت مشكلة في نظام الكمبيوتر الخاص بالسيارة ما أدى إلى اعتقاد السائق بأن المشكلة في البنزين بينما تبين لاحقًا أن السبب الحقيقي كان خطأ السائق نفسه وليس في جودة الوقود نفسه.