هل ستضرب إسرائيل إيران قريبًا بعد استهداف الحوثيين مطار بن جوريون؟

قالت الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والمحللة السياسية، إن هناك مخاطر لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، حيث إن هذا الأمر قد يشعل حربًا إقليمية شاملة في المنطقة، ولذلك تسرع إيران في إنهاء برنامجها النووي بدلًا من وقفه، فضلًا عن الموقف الأمريكي تجاه إيران ما زال يكبح إسرائيل لاستخدام العملية العسكرية ضدها، لكن إذا فشلت المفاوضات الإيرانية الأمريكية، فيمكن لأمريكا أن تعطي الضوء الأخضر لتل أبيب لضرب إيران.
وأكدت في حديث خاص لموقع الأيام المصرية، أن إيران تعتبر مركز ثقل وتقوم بحرب استنزاف ضد إسرائيل عبر وكلائها، لكن ضرب المنشآت النووية حتى هذه اللحظة ليست أولوية، ولكن قد يكون خيارًا استراتيجيًا يتم الإعداد له على المدى المتوسط أو حال تجاوز إيران للخطوط الحمراء المتعلقة بالبعد النووي وبالتالي تنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لضرب إيران.

يأتي ذلك بعد إطلاق جماعة الحوثيين صواريخ باليستية على مطار بن جوريون بتل أبيب ووقوع خسائر مادية ووقوع إصابات، ظهرت دعوات إسرائيلية بشن هجمات على إيران مباشرة، لأنها الراعية لأذرعها مثل الحوثيين وحزب الله.
ودعا بيني جانتس، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر منصة إكس إلى شن ضربات ضد طهران لأنها هي التي أطلقت صواريخ ضد إسرائيل.
وبسبب صواريخ الحوثيين على مطار بن جوريون قرر المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي إلغاء اجتماعه المقرر عقده اليوم للتصديق على توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، الأمر الذي يثير تساؤلات لدى البعض بشأن مصير إيران ومنشآتها النووية.
تمارا حداد: استهداف الحوثيين لمطار بن جوريون تصعيد يحمل دلالات استراتيجية
وأشارت حداد إلى أن إطلاق الحوثيين صاروخان في اتجاه مطار بن جوريون يعد تصعيدًا يحمل دلالات استراتيجية عميقة حسب الوضعية الإسرائيلية.
وأضافت أنه رغم أن إسرائيل اعترضت جزءًا كبيرًا من بعض الصواريخ، لكن جزء منها سقط، مؤكدة أن الرسالة مفادها أن العمق الإسرائيلي أصبح غير محصن.

واختتمت أن إسرائيل ما زالت ترى أن ايران ترعى هجمات الحوثيين وتدعم الضربات ضد الاحتلال سواء من الحوثيين أو من حزب الله، وأن هناك تنسيقًا إقليميًا خلفه إيران، مما يعزز القناعة عند إسرائيل بأن الردع يجب أن يشمل طهران نفسها وليس فقط أذرعها.
