قاعده عسكريه في تيران وصنافير.. أكذوبة روجها الخونة والعملاء

عاد الحديث مجددًا في الأوساط السياسية والإعلامية بمصر حول جزيرتي تيران وصنافير، بعد انتشار تقارير تزعم نية السعودية السماح بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية على الجزيرتين، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها كثيرون بأنها شائعات كاذبة تستهدف الأمن القومي المصري والسعودي.
ماذا تقول المزاعم حول إنشاء قاعدة أمريكية؟
التقارير المتداولة زعمت أن المملكة العربية السعودية عرضت على الولايات المتحدة إقامة قاعدة عسكرية على الجزيرتين، في إطار دعم عمليات واشنطن ضد الحوثيين في اليمن، وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بحسب ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الغربية.
الرد المصري والسعودي لا صحة لما يروج
قوبلت هذه الأنباء بالرفض التام من الجانب المصري، حيث أشير إلى أن الجزيرتين لا تزالان تحت الإدارة المصرية، بموجب التفاهمات الموقعة مع السعودية عام 2017، كما أكدت التقرير الحكومية في ذلك الوقت أن الجانب السعودي تفهم أهمية استمرار الدور المصري في حماية مضيق تيران، بما يخدم المصالح الأمنية لكلا البلدين.
كما نفى سعوديون رسميون وغير رسميين صحة الأنباء، مؤكدين أن اتفاقية نقل السيادة لم تنص على أي وجود عسكري أجنبي، وأن ما يُثار هو مجرد محاولات لتأجيج الرأي العام وإثارة البلبلة.
موقف السعودية: لا وجود عسكري على تيران وصنافير
وفقًا لوثيقة مسرّبة من خطاب رسمي يعود لعام 2016، وجهه ولي العهد السعودي الحالي الأمير محمد بن سلمان حين كان وزيرًا للدفاع، إلى الحكومة المصرية، أكدت المملكة التزامها بما يلي:
- عدم استخدام الجزيرتين لأي أنشطة أو تخطيطات عسكرية.
- قصر الوجود الأمني عليهما على الجهات الأمنية غير العسكرية فقط، بما في ذلك حرس الحدود.
مواقع التواصل تشتعل وردود غاضبة على الشائعات
تفاعل العديد من النشطاء والمدونين مع هذه الشائعات، حيث وصفها البعض بأنها أكاذيب مكررة تُستخدم كل فترة للتشويش على العلاقات بين القاهرة والرياض.
قال المدون المصري وائل عباس: "استعدوا، فيه كلام في السعودية عن إعطاء تيران وصنافير لأمريكا لإقامة قواعد عسكرية... لازم نبقى صاحيين".
ورد عليه مدون آخر يدعى أحمد فهمي قائلًا: "السعودية استلمت تيران وصنافير علشان تسلمهم لأمريكا؟! أنتم بتجيبوا الكلام ده منين؟".
الجزيرتان ضمن اتفاقية السلام ولا يسمح بوجود عسكري
تيران وصنافير تقعان ضمن المنطقة (ج) من اتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، والتي تحظر أي وجود عسكري في هذه المنطقة، مما يجعل الحديث عن قواعد عسكرية أمريكية غير منطقي قانونيًا وسياسيًا.
وتكرار الحديث عن قواعد عسكرية أمريكية في تيران وصنافير ليس جد يدًا، بل هو جزء من محاولات مستمرة لبث الفتنة وتشويه الحقائق، خاصة في توقيتات سياسية دقيقة، وتبقى الحقيقة المؤكدة أن الاتفاقيات الدولية، والتفاهمات بين القاهرة والرياض، تمنع مثل هذه الإجراءات وتُبقي على الجزيرتين في إطار حماية مشتركة مدنية غير عسكرية.