50 ألف شرطي تركي في اسطنبول لمواجهة العمال

حالة من الخوف تسيطر على الإدارة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان عشية الاحتفال بـ عيد العمال بعد ما شهدته من تداعيات القبض على رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو في مارس الماضي، ما أسفر عن اندلاع غضب شعبي في إسطنبول وغيرها من المدن التركية وتظاهرات واشتباكات مع قوات الشرطة احتجاجًا على هذا الإجراء.
وازدادت مشاعر القلق لدى طيب أردوغان وحكومته من أن يستغل العمال والطلاب فترة الإجازة في التجمعات والتظاهر ضد الحكومة، ليدفع ذلك القلق نحو قرار السلطات التركية لحشد الآلاف من قوات الشرطة في إسطنبول تحسبًا لأي تظاهرات عمالية وطلابية ضد أردوغان وتكرار ما حدث في عيد العمال العام الماضي 2024.

حشد 50 ألف من قوات الأمن التركية في إسطنبول
أكدت السلطات التركية أنه تم حشد أكثر من 50 ألف شرطي في إسطنبول، اليوم الخميس، بمناسبة عيد العمال، ما أسفر إلى شل أجزاء من المدينة لمنع أي تجمعات في ميدان تقسيم الشهير.
وذكرت سلطات إسطنبول في بيانها، مشاركة 52 ألفا و656 شرطيًا في تنفيذ الإجراءات اللازمة بما يضمن السلام والأمن في إسطنبول، مشيرة أيضا إلى اعتقال حوالى 400 متظاهر.
وقامت الشرطة التركية بالاشتباك مع متظاهرين خرجوا إلى شوارع إسطنبول بمناسبة عيد العمال، واحتجزت المئات، وجرت بعضهم ووضعتهم في حافلات بعد محاولتهم كسر حظر على التجمعات العامة والسير نحو ميدان تقسيم وسط إسطنبول.

دعوات نقابية للتظاهر في أنحاء إسطنبول
وأصدرت نقابات ومنظمات غير حكومية بياناتها تدعو فيها إلى تنظيم مظاهرات ومسيرات في كافة أنحاء إسطنبول التي شهدت موجة احتجاجات في الأسابيع القليلة المنقضية ضد اعتقال رئيس بلدية المدينة أكرم أوغلو، الذي يعد المنافس السياسي الأقوى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث حاول المحتجون التقدم نحو ميدان تقسيم ، والتي منعت السلطات التركية فيها كل أشكال التظاهرات منذ أعوام.
