المسلماني يعلن خطة ماسبيرو للانطلاق نحو إفريقيا عبر الإعلام الرقمي والبودكاست

شهدت لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب شريف الجبلي، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، مناقشة استراتيجية الهيئة الوطنية للإعلام لتعزيز القوة الناعمة المصرية داخل القارة الإفريقية، وذلك عبر استثمار الإرث الفني والثقافي المصري وتطوير أدوات التواصل الإعلامي مع الشعوب الإفريقية، بحضور الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ استراتيجية الهيئة الوطنية للإعلام لتعزيز القوة الناعمة المصرية داخل إفريقيا، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة.
استراتيجية ماسبيرو لتعزيز القوة الناعمة المصرية داخل إفريقيا .. التفاصيل الكاملة
وخلال الجلسة، أعلن أحمد المسلماني، عن قرب إطلاق برنامج “بودكاست ماسبيرو – إفريقيا”، في إطار خطة الهيئة للتوسع إعلاميًا داخل القارة السمراء، من خلال إنتاج برامج بجودة تصوير عالية، تبث بعدة لغات إفريقية أصلية، تشمل السواحيلية والهوسا، ما يعكس حرص الهيئة على تعزيز الروابط الثقافية والإعلامية مع دول القارة.
وأشار المسلماني، إلى أن الخطة تشمل إنتاج عدد من البرامج التي تتناول الجوانب الحضارية والمعاصرة لمصر، وتُبرز ما تحقق من إنجازات خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع التعاقد مع شركة متخصصة في التسويق الرقمي لضمان وصول هذا المحتوى بشكل فعّال للجمهور الإفريقي.
وكشف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن خطة تطوير شاملة لماسبيرو، تتضمن مشروعًا ضخمًا للأرشفة الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، ويعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، بهدف الحفاظ على التراث الإعلامي وتدشين منصة رقمية حديثة.
كما أعلن عن عودة ماسبيرو إلى الإنتاج الدرامي، بعد سنوات من التوقف، من خلال إنتاج مسلسلين يتناولان سيرة كل من الاقتصادي طلعت حرب والجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب.
وفي الجانب الثقافي والديني، أوضح الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، أنه سيتم إطلاق برنامج ديني جديد بعنوان "رواق الإمام الليث"، يُبث من مسجد الهيئة الوطنية سابقًا – الذي أصبح يحمل اسم "مسجد الإمام الليث بن سعد" – ويشارك فيه نخبة من الأئمة الكبار إلى جانب شباب مبادرة "الأئمة الجدد"، في إطار نشر الفكر الوسطي ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن معهد الإذاعة والتلفزيون سيتم دمجه في أكاديمية ماسبيرو، التي تم تشكيل مجلس أمناء لها برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، ويُنتظر بدء عملها رسميًا قبل 30 يونيو المقبل، بعد الانتهاء من إعداد لوائحها ومناهجها.
وفيما يتعلق بالتوجه الإفريقي، لفت المسلماني، إلى ترجمة عدد من الأعمال الدرامية المصرية إلى لغات الهوسا والسواحيلية، من بينها مسلسلات: "أم كلثوم"، "الإمام الليث بن سعد"، و"الأيام".
كما كشف عن خطة لإنشاء قناة جديدة مخصصة للأطفال، في أعقاب إغلاق قناة "الأسرة والطفل"، نظرًا لعدم ملاءمة كثير من محتواها للجيل الحالي، موضحًا أن بعض البرامج الحالية تخاطب أطفال السبعينيات ولا تواكب اهتمامات الأطفال المعاصرين.
وحذر رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، من خطورة الغزو الفكري عبر المنصات الرقمية، مثل "تيك توك" و"يوتيوب"، مؤكدًا على أهمية التصدي له من خلال برامج توعوية وحملات فكرية مضادة.
وأعلن كذلك عن توجه الهيئة نحو إطلاق قنوات رقمية جديدة، بعضها يحمل اسم "ماسبيرو"، والبعض الآخر لا يرتبط بالاسم مباشرة، لكنها ستكون تحت إشراف الهيئة، مع نقل بعض البرامج من البث التقليدي إلى هذه المنصات الرقمية.
ومن جانبه، شدد النائب شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية، على ضرورة بلورة استراتيجية إعلامية وطنية موحدة تجاه إفريقيا، تعيد لمصر دورها الثقافي والريادي في القارة، خاصة في ظل محاولات بعض الدول ملء الفراغ السابق بتصدير محتواها الإعلامي والثقافي عبر المسلسلات والأفلام، واستغلالها للمنصات الرقمية مثل التلفزيون واليوتيوب والبودكاست لتعزيز نفوذها الثقافي.